الوجازة في الأثبات والإجازة

ذياب الغامدي ت. غير معلوم
24

الوجازة في الأثبات والإجازة

الناشر

دار قرطبة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

وإلَيْكَ بَعْضًا مِنْها: فَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ في «مُقَدِّمَةِ صَحِيْحَه «عَنْ عَبْدِاللهِ بنِ المُبَارَكِ ﵀، قَوْلَهُ: «الإسْنَادُ مِنَ الدِّيْنِ، ولَوْلا الإسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاء». ورَوَى أيْضًا عَنْ ابنِ سِيْرِيْنَ ﵀، قَوْلَهُ: «إنَّ هَذا العِلْمَ دِيْنٌ، فانْظُرُوا عَمَّنْ تَأخُذُوْنَ دِيْنَكُم». وذَكَرَ القَسْطَلانيُّ في «شَرْحِ المَوَاهِبِ «(٥/ ٣٩٣)، عَنِ الإمَامِ الشَّافِعِيِّ ﵀ قَوْلَه: «الَّذِي يَطْلُبُ الحَدِيْثَ بِلا سَنَدٍ كحَاطِبِ لَيْلٍ، يَحْمِلُ الحَطَبَ وفِيْه أفْعَى لا يَدْرِي». وذَكَرَ السَّخَاويُّ في «فَتْحِ المُغِيْثِ «(٢/ ٢٢٢)، عَنِ الإمَامِ أحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ ﵀ قَوْلَه: «إنَّها لَوْ بَطَلَتْ - الإجَازَةُ - لضَاعَ العِلْمُ». * * * واعْلَمْ رَحِمكَ اللهُ أنَّ طَلَبَ العُلُوِّ في السَّنَدِ والرِّوَايةِ سُنَّةٌ مَاضِيَةٌ: قَالَ الإمَامُ أحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ ﵀: «طَلَبُ الإسْنَادِ العَالي، سُنَّةٌ عَمَّنَ سَلَفَ». وقَالَ: «طَلَبُ إسْنَادِ العُلُوِّ مِنَ السُّنَّةِ». وكَذَا ذَكَرَ الخَطِيْبُ البَغْدَادِيُّ في «الجَامِعِ لأخْلاقِ الرَّاوِي» (١/ ١٢٣، ١٨٤)، قَوْلَ الإمَامِ مُحَمَّدِ بنِ أسْلَمَ الطُّوْسِيِّ ﵀: «قُرْبُ الإسْنَادِ، قُرْبَةٌ إلى اللهِ ﷿».

1 / 29