موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر
الناشر
بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الزمان. فلما رأوه في الموسم عرفوا أنه المقصود. فلقيه ستة من الخزرج وأسلموا على يده ﷺ، ثم رجعوا إلى المدينة ودعوا إلى الإسلام. وفي العام المقبل، قدم منهم ١٢ رجلًا وامرأة واحدة، فبعث الرسول ﷺ معهم مصعب بن عمير ليعلمهم القرآن والإسلام، فأسلم على يديه أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ سيدا الأوس. وبعد فترة لم تبق دارًا في المدينة إلا وفيها مسلمون، وقرروا دعوة الرسول ﷺ إلى المدينة ونصرته في الموسم المقبل.
* * *
بيعة العقبة الثانية وهجرة المسلمين إلى المدينة:-
قدموا إليه، فقال لهم: " أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم ولكم الجنة "، فبايعوه جميعًا ودعوه ﷺ للهجرة إلى المدينة وكانوا ٧٣ رجل وامرأتين، ثم عادوا إلى المدينة.
أذن الرسول ﷺ للمسلمين بالهجرة إلى المدينة، فخرجوا جميعًا فلم يبق إلا الرسول ﷺ ومعه أبو بكر وعلي. وهو ينتظر إذن الله.
* * *
عوامل ساعدت على دخول الإسلام إلى يثرب:-
وقبل الحديث عن هجرة الرسول ﷺ نقف وقفة صغيرة. لننظر للظروف التي ساعدت على دخول الإسلام إلى يثرب. ويبدو أن أهمها:-
- عرب يثرب كانوا أقرب العرب إلى الأديان السماوية لكثرة ما سمعوا من مجاوريهم اليهود.
- كان يهود المدينة يهددون العرب بقرب ظهور نبي وأنهم سيتَّبعونه ويبيدونهم، لذا كان العرب الأسرع إلى إتباع هذا النبي ﷺ.
- كان عرب المدينة (الأوس والخزرج) على عداء فكانت كل فئة تسارع إلى الإسلام لتقوى به على الأخرى.
1 / 66