موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر

أحمد معمور العسيري ت. غير معلوم
100

موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الأمر إلا لقريش، وأكد عمر على ذلك. فاقتُرِح أن يتولاها مهاجري ثم أنصاري وهكذا. وقوبل هذا بالرفض، ثم اقترح بعض الأنصار: أن يكون من المهاجرين أمير، ومن الأنصار أمير، ورفض هذا الرأي، وعندما رأى الأنصار أن المهاجرين سيبقون في المدينة، ولن يغادروها، اقتنعوا بأنهم أولى بهذا الأمر، فوافقوا، فتقدم عمر وبايع أبا بكر، ثم بايعه كل أهل السقيفة، وفي اليوم الثاني بايعه الناس البيعة العامة، وخطب في المسجد، فكان مما قاله: " أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فيكم، فإن عصيت فلا طاعة لي عليكم ". * * * أعماله وفتوحاته:- كانت فترته قصيرة (سنتين و٣ شهور)، وكانت مليئة بالأعمال الجليلة، أهمها:- إنفاذ جيش أسامة بن زيد:- اقترح الكثيرون عدم إرسال هذا الجيش، نظرًا لردة أغلب سكان الجزيرة، وإحداق الخطر بالمدينة، ورغم ذلك أنفذه أبو بكر، تنفيذًا لأمر الرسول ﷺ مهما كانت النتائج، وفي إرسال هذا الجيش بيان للجميع بقوة المسلمين المادية والمعنوية، وعاد الجيش منتصرًا، وكان ذلك سببًا في ثبات الكثيرين على الإسلام. * * * حروب الردة:- بعد وفاة الرسول ﷺ ارتدت كل الجزيرة عن الإسلام، ما عدا مكة والمدينة والطائف، فقسم من المرتدين عادوا إلى الكفر واتباع مدّعي النبوة، وقسم امتنعوا فقط عن دفع الزكاة، فأشار الصحابة بعدم قتالهم نظرًا للظروف الحرجة،

1 / 100