مختصر منسك شيخ الإسلام ابن تيمية
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢٤هـ
تصانيف
الفصل الثامن/ في دخول مكة والمسجد الحرام وأحكام الطواف والسعي:
١ـ دخول مكة والمسجد: إذا أتى مكة جاز أن يدخلها والمسجد من جميع الجوانب والأفضل أن يأتي من وجه الكعبة إقتداء بالنبي- ﷺ فقد دخل من الناحية العليا التي فيها باب المعلاة. ودخل مكة من الثنية العليا ثنية كداء - بالفتح والمد - المشرفة على المقبرة (الحجون) .ودخل المسجد من باب بنى شيبة (كان مقابلا لباب الكعبة محاذيا للمقام) ثم ذهب إلى الحجر الأسود. وفي الصحيحين كان- ﷺ (يغتسل لدخول مكة ويبيت بذي طوى) (البخاري١٥٧٣ ومسلم ١٢٥٩) وهو عند آبار الزاهر فمن تيسر له المبيت بها والاغتسال ودخول مكة نهارًا وإلا فليس عليه شيء من ذلك..وروي أن النبي- ﷺ كان إذا رأى البيت رفع يديه وقال:) اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيما وتكريمًا ومهابة وبرًا وزد من شرَّفَه وكرمه ممن حجه أو إعتمره تشريفًا وتعظيما) [(١)] فمن رأى البيت فعل ذلك..
_________
(١) - أخرجه الشافعي في مسنده ١/٣٣٩ ومن طريقه خرجه البيهقى ٥/٧٣ عن ابن جُريج وقال عنه ابن القيم: إنه مرسل [زاد الميعاد] ٥/٢٢٤.
1 / 18