التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ت. 1450 هجري
6

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

تصانيف

نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله: إن الله واحدٌ لا شريك له ــ ويتمذهبون بمذاهب الأئمة الأربعة، ويخالفونهم في العقيدة، كالأشاعرة: ينتسبون إلى الإمام أبي الحسن الأشعري في مذهبه الأول، ويتركون ما تقرر واستقر عليه أخيرًا من مذهب أهل السنة والجماعة، فهذا انتساب غير صحيح؛ لأنهم لو كانوا على مذهب الأئمة لكانوا على عقيدتهم. نقول، أي؛ نعتقد في توحيد الله ﷿. والتوحيد لغة: مصدر وحّد: إذا جعل الشيء واحدًا. وشرعًا: إفراد الله ﷾ بالعبادة، وترك عبادة ما سواه. وأقسامه ثلاثة بالاستقراء من كتاب الله وسنة رسوله، ﷺ، وهذا ما تقرر عليه مذهب أهل السنة والجماعة، فمن زاد قسمًا رابعًا أو خامسًا فهو زيادة من عنده؛ لأن الأئمة قسّموا التوحيد إلى أقسام ثلاثة من الكتاب والسنة. فكل آيات القرآن والأحاديث في العقيدة لا تخرج عن هذه الأقسام الثلاثة. الأول: توحيد الربوبية: وهو توحيد الله تعالى وإفراده بأفعاله: كالخلق، والرزق، والإحياء والإماتة، وتدبير الكون، فليس هناك رب سواه ﷾، رب العالمين. القسم الثاني: توحيد الألوهية أو توحيد العبادة؛ لأن الألوهية

1 / 28