التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية
الناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع
تصانيف
وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول ﵌ فهو كما قال:
ومعناه على ما أراد:
لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا، ولا متوهمين بأهوائنا:
ــ
الله جل وعلا، وهو المعاينة بالأبصار، لا على ما أراده المبتدعة.
كل ما جاء عن الرسول ﵊ في إثبات الرؤية فهو حق على حقيقته، مثل ما جاء في القرآن سواء، يجب الإيمان به؛ لأن كلام الرسول ﷺ وحي من الله (وما ينطق عن الهوى*إن هو إلا وحي يوحى) [النجم: ٣، ٤]، ويسمى بالوحي الثاني، ولقد أخبر النبي ﷺ في أحاديث كثيرة متواترة أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة، فيجب الإيمان بذلك من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تمثيل ولا تكييف.
أي ما أراد الرسول ﷺ، لا على ما أراده المبتدعة والمحرفة.
كما يفعله الجهمية والمعتزلة ومن تتلمذ عليهم وأخذ برأيهم من التأويل الباطل.
بل الواجب علينا أن نتبع الكتاب والسنة، ولا نتدخل بعقولنا وأفكارنا ونحكمها على ما جاء في الكتاب والسنة، الواجب أن
1 / 80