التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية
الناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع
تصانيف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
الصحيحة المتواترة عنه ﵊ (١)، ولذلك قال المصنف: الرؤية حق، أي: ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع أهل السنة والجماعة من السلف والخلف، ولم يخالف فيها إلا المبتدعة وأصحاب المذاهب المنحرفة.
فالمؤمنون يرون ربهم ﷾ كما قال سبحانه: (وجوه يومئذٍ ناضرة*إلى ربها ناظرة) [القيامة: ٢٢، ٢٣]، وهي وجوه المؤمنين (ناضره) يعني من النضرة وهي: البهاء والحسن (تعرف في وجوههم نضرة النعيم) [المطففين: ٢٤] وأما (ناظرة) فمعناها: المعاينة بالأبصار، تقول: نظرت إلى كذا، أي: أبصرته، فالنظر له استعمالات في كتاب الله ﷿، إذا عُدّي بـ (إلى) فمعناه المعاينة بالأبصار، (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت*وإلى السماء كيف رُفعت...) [الغاشية: ١٧، ١٨]، أي: ألم ينظروا بأبصارهم إلى هذه المخلوقات العجيبة الدالة على قدرة الله عز
(١) فعن جرير بن عبد الله البجلي ﵁ قال: كنا عند النبي ﷺ فنظر إلى القمر ليلة -يعني البدر- فقال: "إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته...". ...أخرجه البخاري رقم (٥٥٤) ومسلم رقم (٦٣٣) .
1 / 73