132

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

تصانيف

وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في النار لا يخلدون، إذا ماتوا وهم موحدون: ــ الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلًا* أولئك هم الكافرون حقًا) [النساء: ١٥٠، ١٥١] . فاليهود كفار؛ لأنهم كفروا بنبيين كريمين، كفروا بعيسى ﵊، وكفروا بمحمد ﷺ، والنصارى كفار؛ لأنهم جحدوا رسالة النبي محمد ﷺ، فالذين يقولون اليوم: اليهود والنصارى مسلمون ومؤمنون، وأنهم أهل أديان، ويجب التقارب بين الأديان والحوار بين الأديان، هذا خلط وضلال والعياذ بالله، خلط بين الحق والباطل، والإيمان والكفر لأنه بعد بعثة محمد ﷺ ليس هناك دين صحيح إلا الإسلام (ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [آل عمران: ٨٥] . فالإسلام نسخ كل ما قبله، وأمر الإنس والجن واليهود والنصارى والأميين وجميع العرب والعجم، أمروا باتباع المصطفى ﷺ، فلا إيمان إلا باتباع هذا الرسول ﷺ. الكبائر هي الذنوب التي دون الشرك وفوق الصغائر، وضابط الكبيرة هو: كل ذنب رُتب عليه حد، أو ختم بغضب أو لعنة أو نار، أو تبرى الرسول ﷺ من فاعله، فإن هذا كبيرة، كقوله: "من

1 / 154