30

مفهوم التفسير والتأويل والاستنباط والتدبر والمفسر

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٧ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وإذا كان التفسيرُ بالقرآن ممن هو دون النَّبيِّ ﷺ، فهو من اجتهادِ المفسِّرِ به، لذا قد يختلفُ مفسر وغيرُه في حمل آيةٍ على آيةٍ، وإنما كان ذلك بسبب الاجتهادِ. ٢ - إنَّ إطلاقَ المأثور على المرويِّ عن الرسولِ ﷺ والسَّلفِ من الصحابة والتَّابعين وأتباعهم إطلاقٌ صحيحٌ. ٣ - إنَّ الصَّحيحَ المرويَّ من تفسيرِ الرسولِ ﷺ المباشرِ حجَّةٌ في تفسيرِ الآيةِ بلا خلافٍ. ٤ - إنَّ هذا المأثورَ عنهم حجة من حيث الجملة، وهو - لمن جاء بعدهم - من أهمِّ مصادر التفسير التي يجبُ الرجوع إليها. ٥ - إنَّ جملةً من التفسيرِ المرويِّ عن السلفِ معتمدُه النَّقل، وهو كسائر المنقولاتِ من حيثُ اعتماد الصحيحِ منها، ويدخل في ذلك أسباب النُّزول وقصص الآي، وغيرها من المغيَّباتِ التي تفتقرُ إلى النَّقلِ. وهذه المنقولات تردُ عن الصحابةِ وعن التابعين وأتباعهم ويختلفُ قبولها بين هذه الطبقاتِ، فالمرويُّ عن صحابيٍّ ليس كالمرويِّ عن تابعيٍّ، ولا عن تابع تابعيٍّ. والمرويُّ عن جماعةٍ منهم، ليس كالمرويِّ عن فردٍ

1 / 36