كمال الدين الإسلامي وحقيقته ومزاياه

عبد الله آل جار الله ت. 1414 هجري
38

كمال الدين الإسلامي وحقيقته ومزاياه

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

المتنوع. وكما أن هذا الدين هو الصلة بين العباد وبين ربهم يتقربون به إليه وبه يغدق عليهم خيرات الدنيا والآخرة فإنه الصلة بين العباد بعضهم بعضا تقوم به حياتهم وتنحل به مشكلاتهم السياسية والاقتصادية والمالية وكل حل بغيره فإن ضرره أكثر من نفعه وشره أعظم من خيره فإن الدين يهدي للتي هي أقوم وبه يتم النشاط الحيوي ويستمد كل واحد من الآخر مادة الدين والحياة، لا كما يزعمه أعداء الإسلام أن الدين مؤخر ومخدر لمواد الحياة: ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا﴾ [الكهف: ٥] [سورة الكهف: من الآية ٥]، فالإسلام هو الدين الكامل الشامل لعموم الخلق وعموم المصالح وكما أن محمدا ﷺ أرسل إلى الناس كافة إنسهم وجنهم فكذلك دينه قد تكفل بإصلاح أحوال الخلق إصلاحا روحيا وماديا وبه تم الكمال وحصل، وضمن لمن قام به الحياة الطيبة من كل وجه (الرياض الناضرة لابن سعدي ص ١٤٣ بتصرف) (١)

(١) وانظر أحاديث الجمعة للشيخ عبد الله بن قعود ج ١ ص ٦٤.

2 / 41