روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية»

جمعة فتحي عبد الحليم ت. غير معلوم
66

روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية»

الناشر

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠١٣ م

مكان النشر

الفيوم - جمهورية مصر العربية

تصانيف

فأقول: لا، حتى أحفظهما وأتقنهما (١). وهكذا نرى أئمة الحديث لا يكثرون من تحمل الحديث؛ خشية أن يزاحم بعضه بعضًا، وهو وسيلة من الوسائل التي تساعد على التثبت من المحفوظ. ٦ - تقديم من عرف بسرعة الحفظ؛ حتى يكرره عليهم بعد ذهاب الشيخ. قال الخطيب: وإذا كان في حفظ بعض الطلبة إبطاء، قدموا من عرفوه بسرعة الحفظ وجودته؛ حتى يحفظ لهم عن الراوي، ثم يعيد عليهم حتى يتقنوا حفظه عنه (٢). وهكذا نجد المحدثين قد اعتنوا بالتحمل ووضعوا له سنًّا معينة، وشروطًا لا بد منها؛ حتى يصح هذا التحمل، فإذا تحمل الراوي الحديث مراعيًا لهذه الشروط والآداب أصبح مهيئًا للأداء، وإليك الحديث عنه.

(١) «الجامع» ١/ ٢٣٢. (٢) الجامع ١/ ٢٣٣.

1 / 68