جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته

أكرم الدليمي ت. غير معلوم
86

جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

إن الله مهد لك شهادة، فكان يسميها الشهيدة، وكان النبي ﷺ قد أمرها أن تؤم أهل دارها، وكان لها مؤذن، فخدمها غلام لها وجارية كانت قد دبرتهما فقتلاها في إمارة عمر، وإنهما هربا، فكانا أول مصلوبين في المدينة، وقال عمر: صدق رسول الله ﷺ، كان يقول: انطلقوا بنا نزور الشهيدة) «١». وأورد هذه الرواية بشكل مختصر ابن خزيمة في صحيحه في باب إمامة المرأة النساء في الفريضة، وذكر الحديث: (انطلقوا بنا نزور الشهيدة) «٢». الحكم على الرواية: نظرا لجهالة جدة الوليد- ليلى بنت مالك- والتي ورد ذكرها في رواية ابن سعد وفي مسند الإمام أحمد، فتكون الرواية ضعيفة، حيث قال عنها ابن حجر: لا تعرف، من الثالثة «٣». خامسا: أ- حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء ﵁ يقول: لما نزلت لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ «٤»، دعا رسول الله ﷺ زيدا، فجاء بكتف فكتبها، وشكا ابن أم مكتوم ضرارته فنزلت لا يَسْتَوِي

(١) طبقات ابن سعد: ٨/ ٤٥٧. (٢) صحيح ابن خزيمة، جماع أبواب الصلاة للجماعة، باب إمامة المرأة النساء في الفريضة، رقم (١٦٧٦): ٣/ ٨٩؛ وكذا أوردها البيهقي في سننه، جماع أبواب إثبات إمارة المرأة وغيرها، باب إثبات إمامة المرأة، رقم الحديث (٥١٣٦): ٣/ ١٣٠. (٣) تقريب التهذيب: ١/ ٧٦٣. (٤) سورة النساء، من الآية (٩٥).

1 / 92