جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
٤ - ثابت بن قيس الخزرجي «١»:
أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك الأنصاري الخزرجي، كان خطيب الأنصار ويقال له: خطيب رسول الله ﷺ «٢». وكان من نجباء الصحابة، شهد أحدا وبيعة الرضوان وما تلاها من المشاهد، وإخوته لأمه عبد الله بن رواحة وعمرة بنت رواحة، وهو زوج جميلة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول.
آخى النبي ﷺ بينه وبين عمار بن ياسر، وقيل: بل المؤاخاة بين عمار وحذيفة، وكان جهير الصوت خطيبا بليغا، قال عند مقدم النبي ﷺ إلى المدينة:
(نمنعك ما نمنع به أنفسنا وأولادنا) «٣»، وقال عنه النبي ﷺ: (نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس) «٤».
وعند ما نزلت الآية الكريمة: لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ «٥»، جعل يبكي فطمأنه النبي ﷺ، وكان ممن كتب للنبي ﷺ «٦».
_________
(١) تنظر ترجمته في: الاستيعاب: ١/ ١٩٣؛ وتهذيب الكمال: ٤/ ٣٦٨؛ وتقريب التهذيب: ١/ ١٣٣؛ وسير أعلام النبلاء: ١/ ٢٢٤؛ والإصابة: ١/ ١٩٥.
(٢) الاستيعاب: ١/ ١٩٣.
(٣) المستدرك على الصحيحين، رقم الحديث (٥٠٣٣): ٣/ ٢٦٠، وقال الحاكم:
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه؛ وينظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: ١/ ٢٤٤.
(٤) سنن الترمذي، باب مناقب معاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي عبيدة بن الجراح ﵃، حديث رقم (٣٧٩٥): ٥/ ٦٦٦، وقال الترمذي: حديث حسن إنما نعرفه من حديث سهيل.
(٥) سورة الحجرات، الآية (٢).
(٦) ينظر: الاستيعاب: ١/ ٣٠؛ والإصابة: ١/ ١٩٥؛ والاستبصار: ٢٣٣؛ وخلاصة تهذيب الكمال لأحمد بن عبد الله الخزرجي: ٥٧.
1 / 47