272

جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

وتعالى: وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ ... «١»، وقوله ﷾:
* ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها ... «٢».
ومن أدلة وقوع النسخ من السنة النبوية، ما جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس ﵄، قال: (قال عمر ﵁: أقرأنا أبي وأقضانا علي، وإنا لندع من قول أبي، وذلك أن أبيا يقول: لا أدع شيئا سمعته من رسول الله ﷺ وقد قال الله تعالى* ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها) «٣».
أما أنواع النسخ في القرآن، فقد ذكر العلماء المثبتون للنسخ أن النسخ في القرآن على ثلاثة أنواع:
الأول: نسخ التلاوة والحكم معا.
الثاني: نسخ الحكم مع بقاء التلاوة.
الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم «٤».
وسنبدأ الآن بدراسة بعض الروايات في كتب أهل السنة يساء فهمها.
واتخذت مطعنا على أهل السنة بتحريف القرآن:
الرواية الأولى:
روي عن ابن عبّاس عن عمر ﵁ أنه قال: (إنّ الله بعث محمّدا ﷺ بالحقّ وأنزل عليه الكتاب، فكان ممّا أنزل إليه آية الرّجم، فرجم رسول الله ﷺ

(١) سورة النحل، من الآية (١٠١).
(٢) سورة البقرة، من الآية (١٠٦).
(٣) صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب قوله تعالى:* ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها ...، رقم (٤٢١١): ٢/ ١٦٢٨.
(٤) الإتقان للسيوطي: ٢/ ٤٦؛ وينظر: معترك الأقران في إعجاز القرآن: ١/ ٨٦؛ وفتح المنان في نسخ القرآن: ٢١٥؛ وفي علوم القرآن دراسات ومحاضرات، د. محمد عبد السلام كفافي والأستاذ عبد الله الشريف: ١١٧.

1 / 283