التعقيب على تفسير سورة الفيل للفراهي - ضمن «آثار المعلمي»
محقق
محمد أجمل الإصلاحي
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
(٣) تعقيب المعلمي ﵀:
صدر تفسير سورة الفيل للمعلم ﵀ سنة ١٣٥٤ كما سبق، وكان المعلمي ﵀ حينئذ في حيدراباد، وقد ذهب إليها بعد سنة ١٣٤٥، وغادرها سنة ١٣٧١. وقد عرفت في ترجمة المعلِّم ﵀ أنه عاش في حيدراباد خمس سنوات (١٣٣٢ - ١٣٣٧)، وكان عميدًا لدار العلوم، ومعدودًا من الشخصيات العلمية المرموقة، ولما غادر حيدراباد ترك وراءه أصدقاء وتلامذة، وثناء وافرًا، ولسان صدق عليًّا في مجالس العلم ودوائر الحكم، لما أوتي من فضائل علمية وعملية قلما تجتمع في شخص واحد، ولما تحلى به من الورع والزهد وغنى النفس مع علو منصبه وراتبه.
فكان من الطبيعي أن يسمع الشيخ المعلمي ﵀ في حيدراباد باسم المعلِّم ﵀ ونعوته وفضائله، وقد وقف على بعض مؤلفاته، واستفاد منها، وعرف عبقريته، كما ذكر في مطلع رسالته هذه.
ومن ذلك أنه لمَّا تكلَّم في كتاب العبادة له على حقيقة القسم قال: "وألَّف الأستاذ حميد الدين الفراهي الهندي رسالةً سمَّاها "الإمعان في أقسام القرآن" أجاد فيها. وسألخِّص هاهنا ما استفدته منها ومن غيرها وما ظهر لي" (ص ٨٢١). وانظر أيضًا (ص ٨٢٦).
وللمعلمي ﵀ رسالة في بيان ارتباط الآيات في سورة البقرة، أحال فيه على كتاب الرأي الصحيح فيمن هو الذبيح، فقال في موضع: "وقد حقق هذا البحث المعلِّم عبد الحميد الفراهي في كتاب الرأي الصحيح، فانظره". وفي موضع آخر، وهو يذكر ارتباط الآية (١٤٤)، وصفه بأنه "كتاب نفيس".
مقدمة 8 / 17