التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

ابن جبرين ت. 1430 هجري
133

التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

تصانيف

المثال التاسع: الشفاعة: ويشفع نبينا محمد ﷺ فيمن دخل النار من أمته من أهل الكبائر، فيخرجون بشفاعته بعد ما احترقوا، وصاروا فحما وحمما، فيدخلون الجنة بشفاعته، ولسائر الأنبياء والمؤمنين والملائكة شفاعات، قال تعالى: ﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾ ولا تنفع الكافر شفاعة الشافعين.

(أ) ما تقول في الشفاعة؟ (ب) وكم عدد الشفاعات؟ (ج) وما الخاصة والعامة؟ (د) ومن الذي يستحقها؟ (أ) أصل الشفاعة التوسط للإنسان لتقضى حاجته، والمراد هنا طلب النبي ﷺ ورغبته إلى ربه بعد إذنه أن يفصل بين عباده، وأن يخرج الموحدين من العذاب، وكذا من يشفع غيره. وهي ملك لله، قال تعالى: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا﴾ وقد رد الله على المشركين الذين يزعمون أن الأولياء ونحوهم يشفعون لهم، وأخبر أنها لا تكون إلا بعد إذنه تعالى للشافع، ورضاه عن المشفوع له، كما قال تعالى: ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى﴾ . وعند أهل السنة أن الله يأذن لنبينا ﷺ في الشفاعة، ليظهر فضله، وينال

1 / 154