التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

ابن جبرين ت. 1430 هجري
115

التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

تصانيف

أمثلة لبعض أمور الغيب التي يجب الإيمان بها المثال الأول: حادثة الإسراء والمعراج: مثل حديث الإسراء والمعراج، وكان يقظة لا مناما، فإن قريشا أنكرته وأكبرته، ولم تكن تنكر المنامات.

(أ) ما الإسراء والمعراج؟ (ب) وما دليله؟ (ج) وما مستند من قال: إنه كان مناما مع الجواب عنه؟ (أ) هو أن النبي ﷺ أسري به من مكة إلى بيت المقدس ثم عرج به إلى السماء السابعة، وإلى حيث شاء الله، وكان ذلك بجسده وروحه. (ب) والدليل قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾ أراد بالعبد محمدا ﷺ، وذلك يعمُّ جسده وروحه، ودليل المعراج قوله تعالى: ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾ إلى قوله: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى﴾ . وقد تواترت الأحاديث في الصحيحين وغيرهما، عن جماعة من الصحابة، كأنس وجابر وابن عباس وابن مسعود وغيرهم، في صفة

1 / 136