شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
46

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

الناشر

دار المحدث للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

بأجرة؟! أما مكة فيمكن أن ينزل الإنسان بعيدا ولكن منى وعرفة ومزدلفة مشاعر كالمساجد، لا يجوز لأحد إطلاقًا أن يبني فيها بناءً يؤجره ولا أن يختط أرضًا ويؤجرها فإن فعل فالناس معذورون يبذلون الأجرة والإثم على الذي أخذها. وقوله: «وركب النبي ﷺ فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر» صلى بمنى خمس صلوات كل صلاة في وقتها بدون جمع لأنه لو كان يجمع لبينه جابر ﵁ فإن الجمع خلاف الأصل ولما لم ينبه عليه علم أن صلاة النبي ﷺ هذه الصلوات الخمس صلاة مفرودة كل صلاة في وقتها، الظهر والعصر والعشاء قصرًا لحديث أنس الثابت في الصحيحين أن النبي ﷺ خرج عام حجة الوداع ولم يزل يصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة (١) وأنس ﵁ له خبرة بأحوال النبي ﷺ لأنه خادمه. وقوله: «أمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة فسار رسول الله ﷺ ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما

(١) قال أنس ﵁: " خرجنا مع رسول الله ﷺ من المدينة إلى مكة فكان يصلي ركعتين، ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة، أخرجه البخاري في كتاب تقصير الصلاة / باب ما جاء في التقصير (١٠٨١) ومسلم في صلاة المسافرين (٦٩٣) .

1 / 50