شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين
الناشر
دار المحدث للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
تقبيلها، ثم استلام بعصًا ونحوه مع تقبيله إن لم يكن فيه أذية، والسنة إنما وردت في هذا للراكب فيما نعلم ثم إشارة.
فالمراتب صارت أربعًا تفعل أولًا فأول بلا أذية ولا مشقة.
مسألة: كيفية الإشارة؟ هل الإشارة كما يفعل العامة أن تشير إليه كأنما تشير في الصلاة أي: ترفع اليدين قائلًا الله أكبر؟ الجواب: لا بل الإشارة باليد اليمنى. كما أن المسح يكون باليد اليمنى. ولكن هل تشير وأنت ماشٍ والحجر على يسارك، أم تستقبله؟ الجواب: روي عن عمر ﵁ أن النبي ﷺ قال له: «إنك رجل قوي فلا تزاحم فتؤذي الضعيف إن وجدت فرجة فاستلم وإلا فاستقبله وهلل وكبر» (١) قال: «وإلا فاستقبله» فالظاهر: أنه عند الإشارة يستقبله ولأن هذه الإشارة تقوم مقام الاستلام والتقبيل والاستلام والتقبيل يكون الإنسان مستقبلًا له بالضرورة لكن إن شق أيضًا مع كثرة الزحام فلا حرج أن يشير وهو ماشٍ.
ويقول عند محاذاته ما ورد عن النبي ﷺ ومنه عند ابتداء الطواف «بسم الله والله أكبر» (٢) «اللهم إيمانًا بك وتصديقًا
_________
(١) أخرجه الإمام أحمد ١/٢٨، وعبد الرزاق (٨٩١٠)، والبيهقي ٥/٨٠ عن سعيد بن المسيب عن عمر ﵁.
(٢) أخرجه البيهقي ٥/٧٩ عن ابن عمر ﵄ أنه كان إذا استلم الركن قال: " بسم الله والله أكبر".
1 / 28