22

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

الناشر

دار المحدث للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

لكانوا كلهم مهلين أو مكبرين لكن بعضهم يكبر، وبعضهم يهل، وكل يذكر ربه على حسب حاله. مسألة: قال العلماء ﵏: وينبغي أن يذكر نسكه في التلبية، فإذا كان في العمرة يقول: لبيك اللهم عمرة، وفي الحج: لبيك اللهم حجًا، وفي القران: لبيك اللهم عمرة وحجًا. ثم قال جابر ﵁: «حتى إذا أتينا البيت» يعني الكعبة. وقوله: «استلم الركن» أي الحجر الأسود. وأطلق عليه اسم الركن لأنه في الركن، والاستلام قال العلماء ﵏ أن يمسحه بيده وليس أن يضع يده عليه لأن الوضع ليس فيه استلام بل لابد من المسح، والمسح يكون باليد اليمنى لأن اليد اليمنى تقدم للإكرام والتعظيم. وهل يقبله؟ نقول: نعم لأنه ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يقبله (١) لكن يقبله محبةً لله ﷿ وتعظيمًا له لا محبةً للحجر لكونه حجرًا ولا يتبرك به أيضًا كما يصنعه بعض الجهال فيمسح يده بالحجر الأسود ثم يمسح بها بدنه أو

(١) أخرجه البخاري في الحج / باب الرمل في الحج (١٦٠٥) ومسلم في الحج / باب استحباب تقبيل الحجر الأسود (١٢٧٠) عن عمر بن الخطاب ﵁..

1 / 26