134

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

الناشر

دار المحدث للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

نفسك وكلت إلى ضعف وعجز، وإن أعانك الله فلا تسأل عما يحصل لك من العمل والبركة فيه.
١٤١ - أنه ينبغي الشرب من ماء زمزم، لأن النبي ﷺ شرب من ماء زمزم.
فإن قال قائل: هل يفعل شيئا آخر غير الشرب كالرش على البدن أو على الثوب أو أن يغسل به أثوابًا يجعلها لكفنه كما كان الناس يفعلون ذلك من قبل؟
فالجواب: لا. فنحن لا نتجاوز في التبرك ما ورد عن النبي ﷺ وهذا لم يرد عن النبي ﷺ فلا نتجاوز إليه بل ما ثبت عن النبي ﷺ أخذنا به وإلا فلا.
١٤٢ - أنه ينبغي على من شرب من ماء زمزم أن يتضلع منه لأن هذا الماء خير، وقد ورد حديث في ذلك لكن فيه نظر وهو (أن آية ما بين أهل الإيمان والنفاق التضلع من ماء زمزم) (١) وذلك لأن ماء زمزم ليس عذبًا حلوًا بل يميل إلى الملوحة والإنسان المؤمن لا يشرب من هذا الماء الذي يميل إلى الملوحة إلا إيمانًا بما فيه من البركة فيكون التضلع منه دليلًا على الإيمان.
١٤٣ - وفيه أن أفعال النبي ﷺ أسوة؛ لقوله لبني عبد

(١) أخرجه ابن ماجه في المناسك / باب الشرب من ماء زمزم (١٠١٧) .

1 / 138