107

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

الناشر

دار المحدث للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

ولا يشقى في الآخرة.
٧٧ - وفيه الحث على الاعتصام بكتاب الله والرجوع إليه وأن به العصمة من كل سوء فإن قال قائل: ما تقولون في السنة التي لم تكن موجودة في القرآن بعينها؟
قلنا: كل سنة سنها الرسول ﷺ فهي موجودة في القرآن قال تعالى:) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ «١) وقال تعالى:) وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ «٢) وقال تعالى:) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ «٣) وقال تعالى:) النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ «٤) فكل سنة سنها الرسول ﷺ فهي من القرآن لكن ليس من اللازم أن ينص عليها بعينها.
٧٨ - اعتراف الصحابة ﵃ بالجميل للنبي ﷺ لقوله «نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت» وهذه الشهادة التي شهدها الصحابة ﵃ يجب على كل مؤمن أن يشهدها فنحن نشهد أنه قد بلغ وأدى ونصح ﵊.

(١) سورة الأحزاب: آية ٢١.
(٢) سورة الحشر: آية ٧.
(٣) سورة آل عمران: آية ٣١.
(٤) سورة الأعراف: آية ١٥٨.

1 / 111