172

التعليق على العدة شرح العمدة - أسامة سليمان

تصانيف

أركان الصلاة وواجباتها
الحمد لله رب العالمين، شرع لنا دينًا قويمًا، وهدانا صراطًا مستقيمًا، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وبعد: تحدثنا سلفًا عن صفة صلاة النبي ﷺ من التكبير إلى التسليم، ولعل هذا هو عنوان كتاب شيخنا المبارك فضيلة الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: صفة صلاة النبي ﷺ من التكبير إلى التسليم كأنك تراها.
وسنشرع الآن في إكمال صفة الصلاة من كتاب العدة، ونتحدث عن الأركان والواجبات والسنن في الصلاة.
ولابد أن نعلم أولًا أن الصلاة لها أركان وواجبات وسنن، فما الفرق بين الركن والواجب والسنة؟ معلوم أن الأركان من الواجبات، لكنه واجب لا يجبره سهو، فالواجبات متنوعة في درجتها؛ ولذلك يقول العلماء: أركان الصلاة تختلف واجباتها عن سننها، وهناك فرق بين شروط صحة الصلاة وبين أركانها، فالشرط يخرج عن ماهية الشيء، أما الركن فيكون داخل الماهية.
قبل البدء أريد أن أذكر أمرًا، وهو أن صحيفة علمانية نشرت: حرب بين أنصار السنة والأزهر: أين الله؟ كان هذا في الأسبوع الماضي، ومن حسن ظني بهم أعددت ردًا وأرسلته لهم على الفاكس، فنشروا الرد لكن كيف نشروه؟ راقصة عارية تمامًا والرد تحتها، وهذا دأبهم! هل يستقيم أن تنشر كلامًا يعالج قضية من أخطر القضايا في العقيدة قضية العلو لله ﷿ وأدلة إثبات العلو تحت صورة راقصة، لكن هذا ليس غريبًا على هؤلاء، فهؤلاء قد مسخوا قردة وخنازير! ولا تعليق.

15 / 2