206

مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني)

محقق

الأولى، بمصر ١٣٤٩هـ/النشرة الثالثة، ١٤١٢هـ

الناشر

دار العاصمة،الرياض

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

التأمين آخر الفاتحة
" الثامنة" ما قولكم في التأمين آخر الفاتحة؟.
" فالجواب" إنه سنة مؤكدة وصح أن رسول الله ﷺ -كان إذا قرأ: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ﴾ ١ قال: آمين يجهر بها، وصح من حديث أبي هريرة أن الله ﷺ -قال: "إذا قال الإمام: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ﴾ ٢ فقولوا: آمين، فإن من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" وأجمع العلماء من أهل السنة على استحباب ذلك.
قول المؤذن الصلاة خير من النوم
"التاسعة" ما قولكم في قول المؤذن: "الصلاة خير من النوم" وما الدليل على ذلك؟.
"الجواب" دليله ما رواه أهل السنن قالوا: كان بلال إذا أذن أيقظ النبي ﷺ -لصلاة الفجر، فقيل له: إن رسول الله ﷺ -نائم، فقال: الصلاة خير من النوم، ورفع بها صوته، قال ابن المسيب: فأدخلت هذه الكلمة في أذان الفجر، واتفق الأئمة الأربعة على استحباب ذلك.
دعاء الاستفتاح في الصلاة
"العاشرة" ما قولكم في استفتاح الصلاة بما الناس عليه وما الدليل على ذلك؟.
"فالجواب" أنه قد ثبت في السنن الأربعة "أن رسول الله ﷺ -كان يستفتح الصلاة بسبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك" ٣.
وصح في صحيح مسلم أن عمر كان يجهر بهؤلاء الكلمات يعلمهن الناس في مسجد رسول الله ﷺ -بحضرة الأكابر من أصحاب رسول الله ﷺ -من المهاجرين والأنصار، فلأجل ذلك أخذ به الإمام أحمد وجماعة من فقهاء الحديث قال أحمد: أنا اختاره وإن استفتح رجل بغيره مما صح عنه ﷺ فحسن.

١ سورة الفاتحة آية: ٧.
٢ سورة الفاتحة آية: ٧.
٣ الترمذي: الصلاة "٢٤٣"، وأبو داود: الصلاة "٧٧٦"، وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها "٨٠٦".

1 / 805