204

مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني)

محقق

الأولى، بمصر ١٣٤٩هـ/النشرة الثالثة، ١٤١٢هـ

الناشر

دار العاصمة،الرياض

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

على الاحتجاج به ١ إذا لم يعارض بمثله أو أقوى منه، وأما المرسل؛ فهو ما يرويه التابعي عن النبي ﷺ -كقول الحسن: قال رسول الله ﷺ -كذا.
وقول محمد بن شهاب الزهري: قال رسول الله ﷺ، أو قول عطاء: قال رسول الله ﷺ، فسقط الصحابي بينه وبين الرسول ﷺ وكثير من أهل العلم لا يحتج بالمرسل إلا إذا اتصل وأسند من وجه صحيح، فإذا كان ذلك كذلك تبين لك أن المسند أقوى وأصح من المرسل بكثير.
"الرابعة" ما قولكم في معناهما؟.
"الجواب" يتبين لك من جواب المسألة قبلها. ومن أصح المراسيل عندهم مراسيل سعيد بن المسيب القرشي المديني عالم المدينة. وقيل: إنه عالم التابعين وأفضلهم، ﵁.
ترجيح الحديثين المتعارضين في الأمر والنهي
"الخامسة" إذا جاء خبران عن النبي ﷺ -أحدهما يدل على الأمر، والآخر يدل على النهي أيهما أرجح؟.
"فالجواب" أن الراجح ما صح سنده إلى النبي ﷺ بنقل العدول الثقات الضابطين، فإن قدر اتحادهما في الصحة، فإن أمكن معرفة الآخر منهما أخذ بالآخر؛ لأنه هو الناسخ، وإنما يؤخذ بالآخر، فالآخر من فعل رسول الله ﷺ أو قوله، فإن لم يمكن معرفة ذلك وأمكن الجمع بينه جمع بينهما، فإن لم يمكن ذلك أخذ بالأحوط، وهو الذي عليه الأكثر من العلماء والفقهاء.
مذاهب العلماء في قراءة البسملة والجهر بها في الصلاة
"السادسة" ما قولكم في حذف البسملة في الصلاة وما الدليل على ذلك؟.
"فالجواب" أن البسملة اختلف الفقهاء فيها، هل هي آية من الفاتحة وغيرها من كل

١ أي في الأحكام العملية من العبادات والمعاملات وإن كان آحاديا.

1 / 803