جامع خطب عرفة لعبد العزيز آل الشيخ

عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ت. غير معلوم
95

جامع خطب عرفة لعبد العزيز آل الشيخ

تصانيف

الصحيحة ما بعث الله به محمدا ﷺ، فكل من أراد أن يطمسها أو يعاديها فليعلم أن له نصيبا من قوله ﷻ: ﴿وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾ (١)، فهم يستبشرون بدعاء الأموات، يستبشرون بالبدع والخرافات، وتشمئز قلوبهم من تحقيق التوحيد الخالص لله ﷿ الذي بعث الله به محمدا ﷺ. [على المسلم أن يكيف منهج حياته على وفق ما جاء به رسول الله ﷺ] أمة الإسلام، إن منهج المسلم حقا في حياته ما دل عليه كتاب الله ودلت عليه سنة رسوله، فهو يحاول أن يكيف منهج حياته على وفق ما جاء به رسول الهدى محمد ﷺ، فإن الصراط المستقيم هو كتاب الله وسنة رسوله، قال ﷻ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ﴾ (٢)، «خط المصطفى ﷺ خطا مستقيما فقال: " هذا سبيل الله "، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله، ثم قال: " هذه سبل، على كل سبيل شيطان يدعو إليه (٣)» صدق المصطفى ﷺ. شياطين يدعون إلى ضلالاتهم، إلى كفرهم، إلى نفاقهم، إلى فجورهم، إلى بدعهم، إلى خرافاتهم، إلى تحكيم العقول والأذواق وجعلها الحكم العدل، كل هذا من البدع والضلالات، فدين الإسلام هو كتاب ربنا وسنة نبينا ﷺ، هو الطريق المستقيم والمنهج الواضح الذي لا شك فيه ولا ارتياب. أمة الإسلام، تمسكوا بهذا الدين واعملوا به، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا

(١) سورة الزمر الآية ٤٥ (٢) سورة الأنعام الآية ١٥٣ (٣) أخرجه أحمد في مسنده ١ \٤٣٥، والنسائي في السنن الكبرى ٦ \ ٣٤٣ قوله تعالى وأن هذا صراطي مستقيما، ح (١١١٧٤)، والدارمي في سننه ١ \٧٨ في المقدمة باب: في كراهية أخذ الرأي، ح (٢٠٢)، والحاكم في المستدرك ٢ \٢٦١، كتاب: التفسير، ح (٢٩٣٨)، وابن حبان في صحيحه ١ \١٨٠، باب: ما جاء في الابتداء بحمد الله تعالى ح (٦)

1 / 109