تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع الهجري

محمد بن مطر الزهراني ت. 1427 هجري
111

تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع الهجري

الناشر

دار الهجرة للنشر والتوزيع،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧هـ/١٩٩٦م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الفصل الثاني: الكتب الستة تمهيد ... الفصل الثاني: الكتب الستة قال الحافظ أبو الحجاج المزي (ت ٧٤٢ هـ): "وأما السُّنَّة فإن الله وفق لها حفاظًا عارفين وجهابذة عالمين وصيارفة ناقدين، ينفون عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، فتنوعوا في تصنيفها وتفننوا في تدوينها على أنحاء كثيرة وضروب عديدة حرصًا على حفظها وخوفًا من إضاعتها، وكان من أحسنها تصنيفًا وأجودها تأليفًا وأكثرها صوابًا وأقلها خطأً، وأعمها نفعًا، وأعودها فائدة وأعظمها بركة، وأيسرها مؤونة، وأحسنها قبولًا، عند الموافق والمخالف، وأجُّلها موضعًا عند الخاصة والعامة: "صحيح أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري"، ثم "صحيح أبي الحسين مسلم بن حجاج النيسابوري"، ثم بعدهما كتاب "السنن" لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، ثم كتاب"الجامع" لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، ثم كتاب "السنن" لأبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، ثم كتاب "السنن" لأبي عبد الله محمد بن يزيد المعروف بابن ماجه القزويني وإن لم يبلغ درجتهم. ولكل واحد من هذه "الكتب الستة" ميزة يعرفها أهل هذا الشأن، فاشتهرت هذه الكتب بين الأنام وانتشرت في بلاد الإسلام، وعظم الانتفاع بها وحرص طلاب العلم على تحصيلها، وصُنِّفت فيها

1 / 113