36

الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وطلبُ العلم خيرٌ لك من نوافل الصلاة، أو من بعض نوافل العبادات. ولا بدّ من النية الصادقة. . ثم الفائدةُ متبعِّضَةٌ، وليس المقصودُ إما أن تكونَ عالمًا، وإما أن لا تكونَ طالبَ علمٍ أصلًا. إنما المقصودُ من طلبك للعلم أن ترفعَ الجهلَ عن نفسِك، وأن تعبدَ الله - جلَّ وعلا - بعباداتٍ صحيحةٍ، وأن تكون عقيدتُك صالحةً، وأن تُقْبِلَ على الله - جلَّ وعلا - وأنت سليمٌ من الشبهة، سليمٌ من حبِّ الشهرة. قال الله - جلَّ وعلا -: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ - إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ [الشعراء: ٨٨ - ٨٩] (١) . وقال ﷻ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا﴾ [الكهف: ٣٠] (٢) . ولو لم تنفعْ إلاَّ نفسَك وعيالَك لكان في هذا خيرٌ كبير.

(١) الشعراء: ٨٨، ٨٩. (٢) الكهف: ٣٠.

1 / 42