فتح رب البرية بتلخيص الحموية

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
41

فتح رب البرية بتلخيص الحموية

الناشر

دار الوطن للنشر

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الباب العاشر في استواء الله على عرشه الاستواء في اللغة: يُطلق على معانٍ تدور على الكمال والانتهاء. وقد ورد في القرآن على ثلاثة وجوه: ١ - مطلق؛ كقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ واستوى﴾ [القصص: ١٤]؛ أي كمل. ٢ - ومقيد بـ"إلى"؛ كقوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾ [البقرة: ٢٩]؛ أي: قصد بإرادة تامة. ٣ - ومقيد بـ"على"؛ كقوله تعالى: ﴿لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِه﴾ [الزخرف: ١٣] . ومعناه حينئذٍ العلو والاستقرار. فاستواء الله على عرشه معناه: علوه واستقراره عليه، علوًّا واستقرارًا يليق بجلاله وعظمته، وهو من صفاته الفعلية التي دل عليها الكتاب، والسنة، والإجماع، فمن أدلة الكتاب: قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] . ومن أدلة السنة: ما رواه الخلال في كتاب "السنة" بإسناد صحيح على شرط البخاري عن قتادة بن النعمان ﵁

1 / 47