175

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

الناشر

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨٥ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

ربنا ونصلي على النبي ﷺ، وندعو لأنفسنا ولعامة المسلمين قال فنهى عن ذلك الحسن أشد النهي. وإذا علم هذا فالصواب المنع من الصلاة على النبي ﷺ بدلائل الخيرات ومن رفْع الصوت بالصلاة عليه ﷺ، لأن ذلك بدعة والبدع لا يجوز إقرارها. فصل وفي صفحة (٩٨) أورد المصنف هؤلاء الآيات. (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا). ثم جزم أنها مما نزل في ملاحدة العصريين دون غيرهم، قال وإن ظن كثير من أهل التفسير أنها نزلت في الحرورية. والجواب أن يقال إن الآية عامة لليهود والنصارى والحرورية وغيرهم ممن كان يعبد الله تعالى على غير طريقة مرضية، ويدخل في عمومها ملاحدة العصريين وغيرهم ممن يحسب أنه مصيب في عمله وهو مخطئ فيه. وقد روى البخاري في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص ﵁ أنه قال هم اليهود والنصارى. وروي مثله عن ابن عباس

1 / 175