إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
17

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

الناشر

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨٥ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

ويترك الصدقة فلا يسعى على شاة ولا بعير» الحديث وهو مطابق لحديث أبي هريرة الذي تقدم ذكره في كلام المصنف ومفسر لمعنى ترك السعي على القلاص اذ كل من الحديثين وارد فيما يكون في أيام عيسى ﵊ فما أبهم في حديث أبي هريرة ﵁ فهو مفسر في حديث أبي أمامة ﵁. ويؤيده أيضا ما في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه» هذا لفظ مسلم. وفي الصحيحين أيضا من حديث حارثة بن وهب وأبي موسى ﵄ عن النبي ﷺ نحوه. وروى الإمام أحمد والبخاري من حديث عدي بن حاتم ﵁ عن النبي ﷺ نحو ذلك أيضا. ومما يرد قول النووي ما رواه الإمام أحمد ومسلم من حديث عبد الله بن عمرو ﵄ عن النبي ﷺ أنه قال «ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا (١) قال وأول من يسمعه رجل يلوط حوض ابله فيصعق ويصعق الناس». وهذا يدل على أن الرغبة في اقتناء الإبل لا تزال باقية إلى أن ينفخ في الصور لا كما يقول النووي أن أهلها يزهدون فيها ولا يعتنون بها.

(١) الليت: صفحة العنق وهما ليتان، وأصغى: أمال «نهاية».

1 / 17