إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
132

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

الناشر

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨٥ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

فصل وفي صفحة (٧٥). ذكر المصنف ما رواه أنس وأبو ذر ورافع بن عمرو الغفاري وأبو سعيد الخدري ﵃ عن النبي ﷺ في وصف الخوارج، وفي كل منها أنه قال: «سيماهم التحليق» ثم قال في صفحة (٧٦) ما نصه. واعلم أن الأحاديث الواردة في هؤلاء المارقين مشابهة للأحاديث الواردة في الخوارج. وهم وإن كانوا كلهم خوارج عن الدين، وكلهم كلاب النار كما قال النبي ﷺ، إلا أنهم على قسمين. فالقسم المعروف بهذا الاسم الخاص: ورد وصفهم بالتنطع في الدين والغلو فيه وأن أحدنا يحقر صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم. والقسم الثاني الذين هم ملاحدة هذا العصر، ورد في وصفهم أنهم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام وأن علامتهم التحليق. ولما طلع قرن الشيطان بنجد في أواخر القرن الحادي عشر وانتشرت فتنته كان العلماء يحملون جميع هذه الأحاديث عليه وعلى أصحابه لأنه لم يكن ظهر هذا النوع من الخوارج الملاحدة. والجواب عن هذا من وجوه: أحدها: أن الروايات الواردة في طلوع قرن الشيطان من المشرق

1 / 132