51

التبيين لدعوات المرضى والمصابين

الناشر

مطابع أضواء المنتدى

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٥هـ

تصانيف

ما يَقُولُ إِذا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ الحديثُ هنا عمَّا يُشرَعُ للمسلم أن يقوله عندما يُصاب بمصيبة في نفسه أو وَلَده أو ماله أو نحو ذلك، وليعلم أوَّلًا أنَّ سُنَّة الله ماضيةٌ في عباده بأن يَبتليَهم في هذه الحياة الدنيا بأنواعٍ من البلايا وألوانٍ من المحن والرَّزايا، فيبتليهم بالفقر تارةً وبالغني تارة أخرى، وبالصِّحة تارة وبالمرض تارة أخرى، وبالسَّرَّاء حينًا وبالضَّرَّاء حينًا آخر، وليس في النَّاس إلاَّ مَن هو مُبتَلى، إمَّا بفوات محبوب أو حصول مكروه أو زوال مرغوب، فسرور الدنيا أحلامُ نوم أو كظِلٍّ زائل، إن أَضحَكت قليلًا أبكت كثيرًا، وإن سَرَّت يومًا أحزَنت دهرًا، وإن مَتَّعت قليلًا مَنَعت طويلًا، وما مَلأت دارًا حبرة إلاَّ مَلأتها عبرة، كما

1 / 53