دعاوى النصارى في مجيء المسيح عليه السلام
الناشر
مطابع جامعة أم القرى
رقم الإصدار
*
تصانيف
٣ - أن "بولس" ادعى لنفسه على سبيل القطع أنه سيبقى حيًا إلى مجيء المسيح، وأكد ذلك في كلامه في "كورنثوس" بقوله: "فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير".
وتكرر هذا بتأكيدٍ واضحٍ في "تسالونيكى" حيث يقول: "إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب"، ثم أكد هذا أيضًا بقوله بعده "ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف معهم في السحاب"، وهو قد مات من زمنٍ بعيد ولم يتحقق شيء مما ادعاه مما يدل على كذبه.
٤ - أن دعوى خطف الأحياء هي من الدعاوى التي ليس لها أي مستند كتابي آخر لدى النصارى، وإنما هي من بنات أفكار "بولس" وهي من تحريفاته العديدة وادعاءاته الباطلة الكثيرة، التي حرف بها رسالة المسيح ﵇.
وعليه فهذا النص لا يصح الاعتماد عليه، بل إن "بولس" لا يجوز بحالٍ اعتباره مصدرًا لشيء من المعلومات الدينية، وكذلك رسائله، لما سبق أن بينا من جهله برسالة المسيح وتحريفه المتعمد لها، وكذلك عدم الثقة بصحة نسبة الرسائل إليه.
المطلب الثالث: سفر "رؤيا يوحنا": "رؤيا يوحنا"هو السفر الأخير من أسفار "العهد الجديد"، وهو عبارة عن رؤى ذات رموز غامضة وصور عجيبة غريبة، يفسر النصارى بعضها على أنها إشارات لما سيحدث آخر الزمان. والسفر منسوب إلى "يوحنا"، الذي يزعمون أنه أحد الحواريين. وسنبين عدم صحة الاستناد على هذا السفر من ناحية سنده ومتنه:
المطلب الثالث: سفر "رؤيا يوحنا": "رؤيا يوحنا"هو السفر الأخير من أسفار "العهد الجديد"، وهو عبارة عن رؤى ذات رموز غامضة وصور عجيبة غريبة، يفسر النصارى بعضها على أنها إشارات لما سيحدث آخر الزمان. والسفر منسوب إلى "يوحنا"، الذي يزعمون أنه أحد الحواريين. وسنبين عدم صحة الاستناد على هذا السفر من ناحية سنده ومتنه:
1 / 386