دعاوى النصارى في مجيء المسيح عليه السلام
الناشر
مطابع جامعة أم القرى
رقم الإصدار
*
تصانيف
يتحقق لليهود، لأن البلاء استمر عليهم من بعد اليونان بواسطة الرومان، ثم وجدوا فترة من الهدوء النسبي زمن "المكابيين"، لكن الرومان كانوا أشد على اليهود من اليونان، فقد نكلوا بهم نكالًا شديدًا حتى قضوا سنة ١٣٥م على دولتهم قضاءً نهائيا وإن كانوا بقوا كشعب مشردين إلى الزمن الحديث حيث بدأوا يتجمعون في فلسطين وأنشاوا لهم دولة فيها، فكل عالم بالتاريخ يعلم أن القول بنجاتهم بعد ذلك خطأ لأنه لم يتحقق لليهود لا أيام اليونان، ولا أيام الرومان، ولا حتى بعد رفع المسيح ﵇، بل زاد عليهم البلاء كما ذكرنا.
وبهذا كله نتبين عدم صحة الاستدلال بنص "سفر دانيال" لأنه لم تثبت صحته ولا عصمته، بل ثبت كذبه وعدم صحته، كما ان النصارى قد أخطأوا في فهم نصوصه، وغالطوا فيها، وحملوها ما لا تحتمل.
المطلب الثاني: "رسائل بولس": "رسائل بولس" تشكل الجزء الأكبر والأهم من "العهد الجديد" حيث توازي من ناحية الحجم الأناجيل الثلاثة "متى" و"مرقص" و"لوقا" مجتمعة، كما أن فيها تنوعًا في الموضوعات، وتوجيهات كثيرة لأتباعه. وارتباط الديانة النصرانية بها أكثر من ارتباطها بالأقوال المنسوبة إلى المسيح ﵇ في الأناجيل، كما أن دعوى المجيء وردت فيها صريحةً. فمن هنا نشير إلى بعض النقاط المهمة المتعلقة بها: أولًا: عدم أهلية بولس لأن يكون وسيطًا في الأمور الدينية:
المطلب الثاني: "رسائل بولس": "رسائل بولس" تشكل الجزء الأكبر والأهم من "العهد الجديد" حيث توازي من ناحية الحجم الأناجيل الثلاثة "متى" و"مرقص" و"لوقا" مجتمعة، كما أن فيها تنوعًا في الموضوعات، وتوجيهات كثيرة لأتباعه. وارتباط الديانة النصرانية بها أكثر من ارتباطها بالأقوال المنسوبة إلى المسيح ﵇ في الأناجيل، كما أن دعوى المجيء وردت فيها صريحةً. فمن هنا نشير إلى بعض النقاط المهمة المتعلقة بها: أولًا: عدم أهلية بولس لأن يكون وسيطًا في الأمور الدينية:
1 / 382