دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد

عبد الله بن صالح الغصن ت. غير معلوم
82

دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

أصول الفلاسفة بالأدلة النقلية والعقلية، وأوذي لأجل وقوفه وبيانه الحق في مسألة التوسل، ومسألة شد الرحل ... فكانت هذه الوقفات الشجاعة سببًا في أن يقف المستفيدون من هذه البدع التي هدمها شيخ الإسلام في وجهه ويعادوه، ويكيدوا له المكائد بجميع صنوفها وأشكالها. ب - الحسد: وهذا هو الذي أحرق قلوب ضعاف الإيمان من أعداء ابن تيمية ﵀ من الفقهاء، والقضاة؛ ذلك أن مما يُعجب من ابن تيمية ﵀ أن الناس تتجه إلى فتاواه، وتقبلها وتأخذ بها، فأثار هذا الأمر حفيظة ضعاف الإيمان لينالوا منه، ويحطوا من قدره، وينزلوا من مكانته في قلوب الناس، أو قلوب بعض الولاة الذين لا يقبلون إلا قوله. ولقد تنبه الحافظ ابن كثير (ت - ٧٧٤هـ) ﵀ إلى هذا السبب، فكان يجعله سببًا لكثير من الفتن والبلايا التي تعرض لها ابن تيمية ﵀ (١) . وقال الحافظ ابن حجر (ت - ٨٥٢هـ) ﵀: (برز في كل فن على أبناء جنسه، ولم تر عين من رآه مثله، ولا رأت عينه مثل نفسه، كان يتكلم في التفسير، فيحضر مجلسه الجم الغفير، ويردون من بحره العذب النمير، يرتعون من ريع فضله في روضة وغدير، إلى أن دب إليه من أهل بلده داء الحسد ...) (٢) . وفي تقريظ لكتاب (الرد الوافر) جعل البلقيني (٣) داء الحسد أهم وأبرز

(١) انظر على سبيل المثال: البداية والنهاية ١٤/٣٥، ٣٧، ٤٩. (٢) الدرر الكامنة ١/١٦٧. (٣) البلقيني: صالح بن عمر بن رسلان البلقيني الشافعي، شيخ الإسلام، من العلماء الكبار، ولي قضاء الديار المصرية، وعزل وأعيد ست مرات، توفي وهو على القضاء، ت سنة ٨٦٨هـ. انظر في ترجمته: النجوم الزاهرة للأتابكي ١٦/٣٣٣، شذرات الذهب لابن العماد ٧/٣٠٧.

1 / 87