عيار الشعر
محقق
عبد العزيز بن ناصر المانع
الناشر
مكتبة الخانجي
مكان النشر
القاهرة
(يَوَدُّ الفَتَى طولَ السَّلامَةِ جاهدًا ... فكَيْفَ تَرىَ طولَ السَّلامِةَ يفْعَلُ)
وكقوْلِ عَنْتَرةَ:
(إنِّي امرؤٌ مِنْ خَيْرِ عَبْسٍ مَنْصِبًا ... شَطْرِي، وأحْمِي سَائِري بالمُنْصَلِ)
(وإذَا الكتِيَبةُ أحْجَمتْ وتَلاَحَظَتْ ... ألْفِيتُ خَيْرًا من مُعَمٍّ مُخْوَلِ)
(والخَيْلُ تَعْلَم والفوُارسُ أَنَّني ... فَرَّقْتُ جَمْعَهُم بِضَرْبَة فَيْصَلِ)
(إذْ لَا أَبَادِرُ فِي المَضِيق فَوَارسي ... أَو لَا أوَكِّلُ بالرَّعِيل الأوَّلِ)
(إنْ يَلْحَقُوا أكرُرْ، وإنْ يَسْتَلْحِمُوا ... أشْدُدْ، وإنْ يُلْفَوْا بضَنْكٍ أنْزلِ)
(حِينَ النُّزولُ يكونُ غايَة مِثْلنَا ... ويَفِرُّ كلُّ مُضَلَّلٍ مُسْتَوهَلِ)
(وَلَقَد أبِيتُ عَلَى الطَّوَى وأظَلَّهُ ... حَتَّى أنَالَ بِهِ كَرِيمَ المَأكَل)
(بَكرَتْ تُخَوِّفٌ ني الحُتُوفَ كَأنَّني ... أصبْحَتُ عَنْ عَرضِ الحُتُوفِ بِمَعْزلِ)
(فأجَبْتُها: إنَّ المنِيَّةَ مَنْهَلٌ ... لَا بُدَّ أنْ أَسْقَى بذاكَ المَنْهَلِ)
1 / 87