42.كيف تؤنث المرأة ، وكيف يذكر الرجل
177-7832 - أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا عبد الله بن الوليد ، وكان يجالس الحسن بن حي عن بكير بن شهاب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : أقبلت يهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا أبا القاسم " نسألك عن أشياء ، فإن أجبتنا فيها اتبعناك وصدقناك وآمنا بك " قال : فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه إذ قالوا : الله على ما نقول وكيل قالوا : أخبرنا عن علامة النبي قال : " تنام عيناه ولا ينام قلبه " قالوا : وأخبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف يذكر الرجل ؟ قال : " يلتقي الماءان ، فإذا علا ماء المرأة ماء الرجل آنثت ، وإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت " قالوا : صدقت قالوا : فأخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال : " ملك من الملائكة ، موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله " قالوا : فما هذا الصوت الذي يسمع قال : " زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر " قالوا : صدقت قالوا : أخبرنا ما حرم إسرائيل على نفسه قال : كان يسكن البدو فاشتكى عرق النسا فلم يجد شيئا يلاومه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرمها قالوا : صدقت قالوا : أخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة ، فإنه ليس من نبي إلا يأتيه ملك من الملائكة من عند ربه بالرسالة وبالوحي فمن صاحبك ؟ فإنه إنما بقيت هذه حتى نتابعك قال : " هو جبريل " قالوا : ذلك الذي ينزل بالحرب وبالقتل ذاك عدونا من الملائكة لو قلت : ميكائيل الذي ينزل بالقطر ، والرحمة تابعناك ، فأنزل الله تعالى : {من كان عدوا لله وملآئكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين} (98) سورة البقرة (¬1) 178-7833- أخبرني محمود بن خالد ، عن مروان بن محمد قال : حدثنا معاوية بن سلام قال : أخبرني أخي ، أنه سمع جده أبا سلام يقول : حدثني أبو أسماء الرحبي ، عن ثوبان قال : كنت قاعدا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأتاه حبر من أحبار اليهود فقال : " السلام عليك يا محمد قال : فدفعته حتى صرعته ، فقال : لم دفعتني ؟ قلت : ألا تقول يا رسول الله ، فقال اليهودي : أنا أسميه بالاسم الذي سماه به أهله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أجل أهلي سموني محمدا " قال : جئت لأسأل قال : " فينفعك إن أخبرتك " فقال : أسمع بأذني ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " سل عما بدا لك " فقال اليهودي : أرأيت إذا بدلت السموات غير السموات والأرض غير الأرض أين يكون الناس ؟ قال : " في الظلمة دون الجسر " قال : فمن أول الناس أجازه الله ؟ قال : " فقراء المهاجرين " قال : فأي شيء يتحف بها أهل الجنة ؟ قال : " زائدة كبد نون " قال : فما غذاؤهم على إثر ذلك ؟ قال : " ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها " قال : فما شرابهم ؟ قال : " من عين تسمى سلسبيلا " قال : صدقت قال اليهودي : أسألك عن واحدة لا يعلمها إلا نبي ، أو رجل أو رجلان قال : " هل ينفعك إن أخبرتك ؟ قال : أسمع بأذني قال : " سل عما بدا لك " قال : من أين يكون شبه الولد ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن ماء الرجل غليظ أبيض ، وماء المرأة أصفر رقيق ، فإن علا ماء الرجل ماء المرأة أذكر بإذن الله ، وإن علا ماء المرأة ماء الرجل أنث بإذن الله " قال : صدقت ، وأنت نبي ، ثم ذهب ، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : " لقد سألني حين سألني ، وما عندي علم حتى أنبأني الله به " (¬1)
صفحة ١٢١