كتاب عشرة النساء
للإمام النسائي رحمه الله
1. حب النساء
1- 7656- أخبرنا الحسين بن عيسى القومسي قال : حدثنا عفان بن مسلم قال : حدثنا سلام أبو المنذر ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " حبب إلي من الدنيا النساء والطيب (¬1) ، وجعل قرة عيني في الصلاة "
2- 7657- أخبرنا علي بن مسلم الطوسي قال : حدثنا سيار قال : حدثنا جعفر قال : حدثنا ثابت ، عن أنس قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " حبب إلي النساء والطيب ، وجعل قرة عيني في الصلاة " (¬2) 3-7658- أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال : حدثني أبي قال : حدثني إبراهيم وهو ابن طهمان ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس قال : " لم يكن شيء أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد النساء من الخيل (¬1)
صفحة ٢٠
- - - - - - - - - - - -
صفحة ٢١
2.ميل الرجل إلى بعض نسائه دون بعض
4-7659 - أخبرنا عمرو بن علي قال : حدثنا عبد الرحمن قال : حدثنا همام ، عن قتادة ، عن النضر بن أنس ، عن بشير بن نهيك ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل " (¬1)
5- 7660-أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن عبد الله بن يزيد ، عن عائشة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول : " اللهم هذا فعلي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك " قال أبو عبد الرحمن : أرسله حماد بن زيد (¬2)
- - - - - - - - - - - -
صفحة ٢٢
3.حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض
6- 7661- أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد قال : حدثنا عمي قال : حدثنا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب قال : أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن عائشة قالت : " أرسل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستأذنت عليه ، وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها " فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة وأنا ساكتة فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أي بنية ألست تحبين ما أحب " قالت : بلى قال : " فأحبي هذه فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فرجعت إلى أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأخبرتهن بالذي قالت : والذي قال لها فقلن لها : ما نراك أغنيت عنا من شيء فارجعي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولي له : " إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة " فقالت فاطمة : " لا والله لا أكلمه فيها أبدا " قالت عائشة : " فأرسل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنزلة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب ، وأتقى لله ، وأصدق حديثا ، وأوصل للرحم ، وأعظم صدقة ، وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به ، وتقرب به إلى الله عز وجل ما عدا سورة من حدة كانت فيها تسرع فيها الفيئة " فاستأذنت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع عائشة في مرطها على الحال التي كانت دخلت فاطمة عليها فأذن لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يا رسول الله " إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة ، ووقعت بي ، فاستطالت ، وأنا أرقب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأرقب طرفه ، هل يأذن لي فيها فلم تبرح زينب ، حتى عرفت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يكره أن أنتصر فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عليها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنها ابنة أبي بكر " أخبرني عمران بن بكار الحمصي قال : حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري قال : أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن عائشة قالت : فذكر نحوه ، وقالت : فأرسل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب فاستأذنت فأذن لها فدخلت فقالت :نحوه ،خالفهما معمر فرواه عن الزهري عن عروة عن عائشة (¬1)
صفحة ٢٣
7-7662 - أخبرنا محمد بن رافع النيسابوري ، ثقة مأمون ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : " اجتمعن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فأرسلن فاطمة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلن لها : " إن نساءك ، وذكر كلمة معناها ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة " قالت : فدخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهو مع عائشة في مرطها ، فقالت له : " إن نساءك أرسلنني وهن ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة " فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أتحبينني ؟ " فقالت : نعم قال : " فأحبيها " قالت : فرجعت إليهن فأخبرتهن بما قال لها : فقلن : إنك لم تصنعي شيئا ، فارجعي إليه ، فقالت : والله لا أرجع إليه فيها أبدا ، وكانت ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقا ، فأرسلن زينب بنت جحش ، قالت عائشة : " وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - " فقالت : إن أزواجك أرسلنني ، وهن ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة ، ثم أقبلت علي فشتمتني ، فجعلت أرقب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأنظر طرفه هل يأذن لي في أن أنتصر منها ، قالت : " فشتمتني حتى ظننت أنه لا يكره أن أنتصر منها ، فاستقبلتها فلم ألبث أن أفحمتها ، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إنها ابنة أبي بكر " قالت عائشة : " ولم أر امرأة أكثر خيرا ، ولا أكثر صدقة ، وأوصل لرحم ، وأبذل لنفسها في كل شيء يتقرب به إلى الله عز وجل من زينب ما عدا سورة من حد كان فيها ، توشك فيها الفيئة " . قال أبو عبد الرحمن : هذا خطأ ، والصواب الذي قبله (¬1)
صفحة ٢٤
8-7663- أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال : حدثنا بشر يعني ابن المفضل قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن مرة ، عن أبي موسى ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " فضل عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام " (¬2) 9-7664- أخبرنا علي بن خشرم قال : أخبرنا عيسى ، عن ابن أبي ذئب ، عن الحارث بن عبد الرحمن ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " (¬1)
صفحة ٢٥
10-7665- أخبرنا أبو بكر بن إسحاق قال : حدثنا شاذان قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا أم سلمة " لا تؤذيني في عائشة ، فإنه والله ما أتاني الوحي في لحاف امرأة منكن إلا هي (¬2) 11-7666 - أخبرني محمد بن آدم ، عن عبدة ، عن هشام ، عن عوف بن الحارث ، عن رميثة ، عن أم سلمة ، أن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - كلمنها أن تكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة وتقول له : " كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، فكلمته ، فلم يجبها ، فلما دار عليها ، كلمته أيضا ، فلم يجبها " وقلن : ما رد عليك قالت : " لم يجبني " قلن : لا تدعيه ، حتى يرد عليك تنظرين ما يقول : فلما دار عليها الثالثة كلمته فقال : " لا تؤذيني في عائشة ، فإنه لم ينزل علي الوحي ، وأنا في لحاف امرأة منكن إلا في لحاف عائشة " (¬1)
صفحة ٢٦
12- 7667- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا عبدة بن سليمان قال : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، يبتغون بذلك مرضاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " قال أبو عبد الرحمن : " وهذان الحديثان صحيحان عن عبدة (¬2)
13- 7668- أخبرنا محمد بن آدم ، عن عبدة ، عن هشام ، عن صالح بن ربيعة بن هدير ، عن عائشة قالت : " أوحي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه ، فقمت فأجفت الباب بيني وبينه ،فلما رفه عنه قال لي :"يا عائشة ، إن جبريل يقرئك السلام " (¬3) 14-7669- أخبرنا نوح بن حبيب قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها : " إن جبريل يقرأ عليك السلام " قلت : " وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ، ترى ما لا نرى (¬1)
صفحة ٢٧
15-7670- أخبرنا عمرو بن منصور قال : حدثنا الحكم بن نافع قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري قال : حدثني أبو سلمة ، أن عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عائش " هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام " مثله سواء قال أبو عبد الرحمن : هذا الصواب والذي قبله خطأ (¬1) وعن أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان ، عن سعيد بن عفير ، عن الليث ، عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر ، عن الزهري به (¬2)
صفحة ٢٨
- - - - - - - - - - - -
صفحة ٢٩
4.الغيرة
16-7671أخبرنا محمد بن المثنى قال : حدثنا خالد قال : حدثنا حميد قال : قال أنس : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عند إحدى أمهات المؤمنين ، فأرسلت أخرى بقصعة فيها طعام ، فضربت يد الرسول فسقطت القصعة ، فانكسرت ، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل يجمع فيها الطعام ويقول : " غارت أمكم كلوا ، فأكلوا فأمر حتى جاءت بقصعتها التي في بيتها فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول ، وترك المكسورة في بيت التي كسرتها " (¬1)
17-7672- أخبرنا الربيع بن سليمان قال : أخبرنا أسد بن موسى قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أبي المتوكل ، عن أم سلمة ، أنها تعني أتت بطعام في صحفة لها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فجاءت عائشة مؤتزرة بكساء ومعها فهر ، ففلقت به الصحفة ، فجمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين فلقتي الصحفة ويقول : " كلوا غارت أمكم " مرتين ، ثم أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة ، وأعطى صحفة أم سلمة لعائشة (¬2) 17-7673 أخبرنا محمد بن المثنى ، عن عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن فليت ، عن جسرة بنت دجاجة ، عن عائشة قالت : ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إناء فيه طعام فما ملكت نفسي أن كسرته ، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن كفارته فقال : " إناء كإناء ، وطعام كطعام " (¬1) 19-7674 -أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، زعم عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يقول : سمعت عائشة تزعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمكث عند زينب بنت جحش ، فيشرب عندها عسلا ، فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - فلتقل إني أجد منك ريح مغافير ، أكلت مغافير ، فدخل على إحداهما فقالت ذلك له فقال : " لا ، بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ، ولن أعود له فنزلت يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك إن تتوبا إلى الله لعائشة وحفصة وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا لقوله " بل شربت عسلا " (¬1) 20-7675 -أخبرنا إبراهيم بن يونس بن محمد حرمي قال : حدثنا أبي قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت له أمة يطؤها ، فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها على نفسه ، فأنزل الله تعالى {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم} (1) سورة التحريم (¬1)
صفحة ٣٠
21-7676- أخبرنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا الليث ، عن يحيى ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، أن عائشة قالت : التمست رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأدخلت يدي في شعره فقال : " قد جاءك شيطانك " فقلت : أما لك شيطان ؟ قال : " بلى ، ولكن الله أعانني عليه فأسلم " (¬2) 21-7677 أخبرني إبراهيم بن الحسن ، عن حجاج ، عن ابن جريج ، عن عطاء قال : أخبرني ابن أبي مليكة ،عن عائشة قالت : فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة ، فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسسته ، فإذا هو راكع أو ساجد يقول : " سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت " فقالت :"بأبي وأمي إنك لفي شأن وإني لفي آخر (¬1) 23- 7678- أخبرني إسحاق بن منصور قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا ابن جريج عن عطاء ، قال : أخبرني ابن أبي مليكة ، أن عائشة قالت : افتقدت النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسسته ، ثم رجعت فإذا هو راكع أو ساجد يقول : " سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت " فقلت : " بأبي وأمي إنك لفي شأن ، وإني لفي آخر " (¬1)
صفحة ٣٣
24-7679- أخبرنا سليمان بن داود قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني ابن جريج ، عن عبد الله بن كثير ، أنه سمع محمد بن قيس يقول : سمعت عائشة تقول : ألا أحدثكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعني ؟ قلنا : بلى قالت : " لما كانت ليلتي انقلب فوضع نعليه عند رجليه ، ووضع رداءه ، وبسط طرف إزاره على فراشه ، ولم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت ، ثم انتعل رويدا ، وأخذ رداءه رويدا ، ثم فتح الباب رويدا ، فخرج وأجافه رويدا ، وجعلت درعي في رأسي ، واختمرت وتقنعت إزاري ، وانطلقت في أثره حتى جاء البقيع ، فرفع يديه ثلاث مرات وأطال القيام ، ثم انحرف وانحرفت ، فأسرع فأسرعت ، فهرول فهرولت ، وأحضر وأحضرت ، وسبقته ، فدخلت فليس إلا أن اضطجعت ، فدخل " فقال : " ما لك يا عائش رابية ؟ " قال سليمان : حسبته قال : " حشيا " قلت : لا شيء قال : " لتخبرني ، أو ليخبرني اللطيف الخبير " قلت : يا رسول الله فأخبرته الخبر قال : " أنت السواد الذي رأيت أمامي " قلت : نعم قالت : " فلهدني لهدة في صدري أوجعني " قال : أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله قالت : " مهما يكتم الناس فقد علمه الله " قال : " نعم ، فإن جبريل أتاني حين رأيت ولم يكن يدخل عليك ، وقد وضعت ثيابك فناداني ، وأخفى منك وأجبته فأخفيته منك ، وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك ، وخشيت أن تستوحشي فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفر لهم " خالفه حجاج فقال : عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن محمد بن قيس (¬1)
صفحة ٣٥
25-7680- أخبرنا يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج قال : أخبرني عبد الله بن أبي مليكة ، أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة يقول : سمعت عائشة ، تحدث قالت : " ألا أحدثكم عني وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ " قلنا : بلى قالت : " لما كانت ليلتي التي هو عندي تعني النبي - صلى الله عليه وسلم - انقلب ، فوضع نعليه عند رجليه ، ووضع رداءه ، وبسط طرف إزاره على فراشه ، فلم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت ، ثم انتعل رويدا ، وأخذ رداءه رويدا ، ثم فتح الباب رويدا ، وخرج فأجافه رويدا ، وجعلت درعي في رأسي ، واختمرت ، وتقنعت إزاري ، وانطلقت في أثره ، فجاء البقيع فرفع يديه ثلاث مرات وأطال القيام ، ثم انحرف ، فانحرفت ، فأسرع فأسرعت ، وهرول فهرولت ، فأحضر فأحضرت ، وسبقته فدخلت ، فليس إلا أن اضطجعت فدخل " فقال : ما لك يا عائشة حشيا رابية ؟ قالت : " لا " قال : لتخبرني ، أو ليخبرني اللطيف الخبير قلت : يا رسول الله " بأبي أنت وأمي فأخبرته الخبر " قال : فأنت السواد الذي رأيت أمامي قالت : " نعم ، فلهدني في صدري لهدة أوجعتني " ثم قال : " أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله " قالت : مهما يكتم الناس فقد علمه الله قال : " نعم ، فإن جبريل أتاني حين رأيت ، ولم يكن يدخل عليك ، وقد وضعت ثيابك ، فناداني فأخفى منك ، فأجبته فأخفيت منك ، وظننت أن قد رقدت ، وخشيت أن تستوحشي ، فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفر لهم " قال أبو عبد الرحمن : حجاج بن محمد في ابن جريج أثبت عندنا من ابن وهب ، رواه عاصم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن عائشة على غير هذا اللفظ (¬1)
صفحة ٣٦
25-7880- مكرر- أخبرنا علي بن حجر قال : أخبرنا شريك ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن عائشة قالت : " فقدته من الليل ، فتبعته فإذا هو بالبقيع " قال : " سلام عليكم دار قوم مؤمنين ، أنتم لنا فرط ، وإنا لاحقون ، اللهم لا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنا بعدهم " قالت : ثم التفت إلي فقال : " ويحها ، لو تستطيع ما فعلت " (¬1)
صفحة ٣٧
27- 7681- أخبرنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا حميد وهو ابن عبد الرحمن الرؤاسي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة من كثرة ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لها قالت : " وتزوجني بعدها بثلاث سنين " (¬2)
- - - - - - - - - - - -
صفحة ٣٨
5.الانتصار
28-7682-أخبرنا عبدة بن عبد الله الصفار البصري قال : أخبرنا محمد بن بشر قال : حدثنا زكريا ، عن خالد بن سلمة ، عن البهي ، عن عروة ، عن عائشة قالت : ما علمت حتى دخلت علي زينب بغير إذن وهي غضبى ، ثم قالت : لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - " حسبك إذا قلبت لك ابنة أبي بكر ذريعتيها ، ثم أقبلت علي فأعرضت عنها حتى قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " دونك فانتصري فأقبلت عليها ، حتى رأيتها قد يبست ريقها في فيها،ما ترد علي شيئا فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتهلل وجهه " (¬1)
29- 7683 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال : حدثنا المعلى بن منصور قال : حدثنا ابن أبي زائدة قال : أخبرني أبي ، عن خالد بن سلمة ، عن البهي ، عن عروة ، عن عائشة قالت : " ما علمت حتى دخلت علي زينب بغير إذن وهي غضبى " ثم قالت : حسبك إذا قلبت لك ابنة أبي بكر ذريعتيها ، ثم أقبلت علي فأعرضت عنها ، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : " دونك فانتصري ، فأقبلت عليها حتى رأيتها قد يبست ريقها في فمها فما ردت علي شيئا ، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتهلل وجهه " خالفه إسحاق بن يوسف أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال : حدثنا إسحاق ، عن زكريا ، عن خالد بن سلمة ، عن البهي ، عن عائشة قالت : ما علمت حتى دخلت علي زينب بغير إذن وهي غضبى . . . . . . . فذكر نحوه (¬1)
صفحة ٣٩
30-7684- أخبرنا محمد بن معمر قال : حدثنا خالد بن الحارث قال : حدثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة قال : قالت عائشة : زارتنا سودة يوما فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيني وبينها إحدى رجليه في حجري ، والأخرى في حجرها ، فعملت لها حريرة ، أو قال : " خزيرة " فقلت : كلي ، فأبت فقلت : " لتأكلي ، أو لألطخن وجهك ، فأبت ، فأخذت من القصعة شيئا فلطخت به وجهها ، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجله من حجرها تستقيد مني ، فأخذت من القصعة شيئا فلطخت به وجهي ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك ، فإذا عمر يقول : يا عبد الله بن عمر ، يا عبد الله بن عمر فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قوما فاغسلا وجوهكما ، فلا أحسب عمر إلا داخلا " (¬2)
- - - - - - - - - - - -
صفحة ٤٠
6.الافتخار
31-7686- أخبرنا أبو عاصم قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس قال : بلغ صفية أن حفصة قالت : " ابنة يهودي ، فبكت ، فدخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي تبكي " فقال : " ما يبكيك ؟ " قالت : قالت لي حفصة : ابنة يهودي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إنك لابنة نبي ، وإن عمك نبي ، وإنك لتحت نبي ، فبم تفخر عليك ؟
" ثم قال : " اتقي الله يا حفصة " (¬1)
- - - - - - - - - - - -
صفحة ٤١
7.المتشبعة بغير ما أعطيت وذكر الاختلاف على هشام بن عروة في ذلك
32-7687 - أخبرنا زكريا بن يحيى قال : حدثنا إسحاق قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : حدثنا معمر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : " جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " فقالت : يا رسول الله إن لي زوجا ولي ضرة أفأقول أعطاني كذا ، وكساني كذا ، وهو كذب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور " (¬1)
33-7688- أخبرنا عمرو بن علي قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا هشام بن عروة قال : حدثتني فاطمة ، عن أسماء ، أن امرأة قالت : يا رسول الله " إن لي ضرة فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي بغير الذي يعطيني ؟ " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور " قال أبو عبد الرحمن : " هذا الصواب والذي قبله خطأ " أخبرنا محمد بن آدم ، عن عبدة ، عن هشام ، عن فاطمة ، عن أسماء قالت : " أتت امرأة النبي - صلى الله عليه وسلم - . . . . فذكر نحوه " (¬2)
- - - - - - - - - - - -
صفحة ٤٢