ينبغي لحضرة المولى أدام الله نصره وتأييده وأجزل سعيه فضله ومزيده زيادة عما قلناه إذا أراد الخروج للناس أن يقصد قضاء حاجات ذوي الحاجات من المؤمنين فإنها أكبر القربات عند الله وعند رسوله وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) وقد جاء في ذلك من النص ما لا يحصى.
فمما رويناه في ذلك عن الصادق (عليه السلام) أنه قال:
لقضاء حاجة المؤمن أحب إلى الله من عشرين حج كل حجة ينفق فيها صاحبها مائة ألف.
وقال (عليه السلام):
قضاء حاجة للمؤمن خير من عتق ألف رقبة وخير من حملان ألف فرس في سبيل الله.
وقال (عليه السلام)
ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله تبارك وتعالى: ثوابك علي ولا أرضى لك إلا الجنة
ويقصد أيضا الإحسان لمن جبر عنه من الفقراء المحتاجين ليسرهم فقد رويت بسندي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال:
من سر مؤمنا فقد سرني ومن سرني فقد سر الله.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم):
الخلق عيال الله وأحب الخلق إلى الله من نفع عياله وأدخل على أهل بيته سرورا.
ويقصد أيضا رد الظلم عن المظلومين وتفريج كربتهم بحسب الممكن فقد رويت بسندي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال:
من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطفه بها وفرج كربته لم يزل في ظل الله الممدود عليه الرحمة.
وقال أيضا (عليه السلام)
من أغاث أخاه اللهفان اللهثان فنفس كربته وأعانه على نجاح حاجته كتب الله له بذلك اثنين وسبعين رحمة يعجل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته ويدخر أحد أو سبعين لأفزاع يوم القيمة وأهواله.
صفحة ٨