86

عقد الدرر في أخبار المنتظر(م)

محقق

الشيخ مهيب بن صالح بن عبد الرحمن البوريني

الناشر

مكتبة المنار

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م

مكان النشر

الزرقاء - الأردن

حتى يلحقوا ببطن الأرض "، أو قال: " ببطن الأردن "، " فبينما هم كذلك إذ خرج السفياني في ستين وثلاثمائة راكب، حتى يأتي دمشق، فلا يأتي عليه شهر حتى يبايعه من كلب ثلاثون ألفًا. فيبعث جيشًا إلى العراق فيقتل بالزوراء مائة ألف. ويخرجون إلى الكوفة فينهبونها. فعند ذلك تخرج راية من المشرق، ويقودها رجل من تميم، يقال له: شعيب بن صالح، فيستنقذ ما في أيديهم من سبي أهل الكوفة ويقتلهم. ويخرج جيش خر من جيوش السفياني إلى المدينة، فينهبونها ثلاثة أيام. ثم يسيرون إلى مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله تعالى جبريل ﵇، فيقول: يا جبريل عذبهم. فيضربهم برجله ضربة يخسف الجيش، فلا يهوله. ثم إن رجلان، فيقدمان على السفياني فيخبرانه بخسف الجيش، فلا يهوله. ثم إن رجالًا من قريش يهربون إلى قسطنطينية، فيبعث السفياني إلى عظيم الروم: أن ابعث بهم في المجامع. قال: فيبعث بهم إليه، فيضرب أعناقهم على باب المدينة بدمشق. قال حذيفة: حتى إنه يطاف بالمرأة في مسجد دمشق في الثوب على مجلس مجلس، حتى تأتي فخذ السفياني فتجلس عليه، وهو في المحراب قاعدًا، فيقوم رجل مسلم من المسلمين، فيقول: ويحكم، أكفرتم بعد إيمانكم؟ إن هذا لا يحل. فيقوم فيضرِب عنقه في مسجد دمشق، ويقتُل كل من شايعه على ذلك. فعند ذلك ينادي مناد من السماء: يا أًيها الناس، إن الله ﷿ قد قطع عنكم مدة الجبارين والمنافقين وأشياعهم، وولاكم خير أمة محمد ﷺ، فالحقوا به بمكة، فإنه المهدي، واسمه أحمد بن عبد الله ". قال حذيفة: فقام عمران بن الحصين، فقال يا رسول الله، كيف لنا

1 / 151