علل التثنية
محقق
الدكتور صبيح التميمي
الناشر
مكتبة الثقافة الدينية
مكان النشر
مصر
إِن الْيَاء فِي نَحْو الزيدين والعمرين لَيست بلازمة كلزومها فِي أَيْن وَكَيف
أَلا ترى أَنَّك تَقول فِي الرّفْع الَّذِي هُوَ الأَصْل رجلَانِ وَإِنَّمَا النصب والجر فرعان عَلَيْهِ فَلَا تلْزم الْيَاء النُّون
فَلَمَّا كَانَت الْيَاء غير لَازِمَة فِي التَّثْنِيَة وَكَانَ الرّفْع وَهُوَ الأَصْل لَا تَجِد فِيهِ يَاء أجري الْبَاب على حكم الْألف الَّتِي هِيَ الأَصْل وَإِنَّمَا الْيَاء بدل مِنْهَا وَلَو أَنهم فتحُوا النُّون فِي الْجَرّ وَالنّصب وكسروها فِي الرّفْع لاختلف حَال نون التَّثْنِيَة على أَن من الْعَرَب من فتحهَا فِي حَال الْجَرّ وَالنّصب تَشْبِيها بأين وَكَيف وتجري الْيَاء وَإِن كَانَت غير لَازِمَة مجْرى الْيَاء اللَّازِمَة فَتَقول
مَرَرْت بالزيدين وَضربت الزيدين
وأنشدوا فِي ذَلِك لبَعْضهِم
(على أحوذيين اسْتَقَلت عَلَيْهِمَا ... فَمَا هِيَ إِلَّا لمحة فتغيب)
1 / 87