علل التثنية
محقق
الدكتور صبيح التميمي
الناشر
مكتبة الثقافة الدينية
مكان النشر
مصر
فِي أَنْت أنتان وَفِي هُوَ هوان وَفِي هِيَ هيان
فَكَذَلِك لَا يَنْبَغِي أَن يشك فِي أَن هَذَانِ لَيْسَ تَثْنِيَة هَذَا وَإِنَّمَا هُوَ اسْم صِيغ ليدل على التَّثْنِيَة كَمَا صِيغ أَنْتُمَا وهما يدل كل وَاحِد مِنْهُمَا على التَّثْنِيَة وَهُوَ غير مثنى على حد زيد وزيدان أَلا ترى أَن أَسمَاء الْإِشَارَة والأسماء الموصولة جَارِيَة مجْرى الْأَسْمَاء المضمرة فِي أَن كل وَاحِد مِنْهُمَا لَا يجوز تنكيره وَلَا خلع تَعْرِيفه عَنهُ
فَإِن قلت فَإِذا كَانَ ذَا وَالَّذِي وَنَحْوهمَا كالأسماء المضمرة من حَيْثُ رَأَيْت فَمَا بالهم صاغوا لتثنية ذَا وَالَّذِي اسْمَيْنِ على صُورَة التَّثْنِيَة فَقَالُوا ذان واللذان وَلم يَقُولُوا فِي أَنْت أنتان وَنَحْوه
فَالْجَوَاب أَنهم صاغوا ل ذَا وَالَّذِي اسْمَيْنِ على صُورَة الْأَسْمَاء الْمُثَنَّاة فَقَالُوا ذان واللذان من قبل أَن أَسمَاء الْإِشَارَة والأسماء الموصولة أشبه بالأسماء المتمكنة من الْأَسْمَاء المضمرة
1 / 78