من المشرق لو يعلم الخلق لماذا خلقوا قال: فيجيبه ملك آخر من المغرب: لعملوا لما خلقوا. 7 - أخبرني أبو الحسن طاهر بن محمد بن يونس بن حياة الفقيه فيما أجازه لي ببلخ قال: حدثنا محمد بن عثمان الهروي قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن مهاجر قال حدثنا هشام بن خالد قال: حدثنا الحسن بن يحيى قال: حدثنا صدقة بن عبد الله، عن هشام، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرئيل عليه السلام قال قال الله تبارك وتعالى: من اهان وليا فقد بارزنى بالمحاربة، وما ترددت في شئ انا فاعله مثل ترددي في قبض نفس المؤمن، يكره الموت واكره مساءته ولابد له منه وما يتقرب إلى عبدي بمثل اداء ما اقترضت عليه ولا يزال عبدي يبتهل إلي حتى أحبه ومن أحببته كنت له سمعا وبصراويدا ومؤئلا إن دعاني أجبته وأن سألني أعطيته، وان من عبادي المؤمنين لمن يريد الباب من العبادة فاكفه عنه لئلا يدخله عجب فيفسده، وان عبادي المؤمنين لمن لم يصلح إيمانه إلا بالفقر ولو أغنيته لافسده ذلك، وان من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه بالغني ولو أفقرته لافسده ذلك، وان من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالسقم ولو صححت جسمه لافسده ذلك، وان من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالصحة ولو أسقمته لافسده ذلك، انى ادبر عبادي بعلمي بقلوبهم فانى عليم خبير. 8 - حدثنا محمد بن احمد الشيباني رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال: حدثنا عبد الله موسى الحبال الطبري قال: حدثنا محمد بن الحسين الخشاب قال: حدثنا محمد بن محسن عن يونس بن ظبيان قال: قال الصادق جعفر ابن محمد عليه السلام: ان الناس يعبدون الله عزوجل على ثلاثة أوجه: فطبقة يعبدونه رغبة في ثوابه فتلك عبادة الحرصاء وهو الطمع، وآخرون يعبدونه خوفا من النار فتلك عبادة العبيد وهى رهبة، ولكني اعبده حبا له عزوجل فتلك
--- [ 13 ]
صفحة ١٢