صفات الطائفة المنصورة ومفاهمها
الناشر
مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
مكان النشر
الجيزة - مصر
تصانيف
البيوت، والأسواق، والطرق، والحمامات! وتحت الطائرات، والسيارات! ! ورجعوا إلى عقيدة الكتاب والسنة: ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ﴾ [الملك: ١٦].
﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] .. أي: علا.
هل غَيَّرَ المسلمون صلاتهم التي ينقرونها بلا خشوع، ولا اطمئنان، ولا اتباع، ولا برهان، إلى صلاة النبي ﷺ؟ !
هل غَيَّرَ المسلمون ما بأنفسهم بعضهم على بعض ... من حقد، وضغينة، وحسد، وشتيمة .. إلى حب، ووئام، وأُلفة، وانسجام؟ !
هل غَيَّرَ المسلمون مجالس الغيبة والنميمة، والخوض في أعراض الناس، واتهامهم بغير حق سوى الحسد، والحزبيات، إلى مجالس الذكر، وحماية الأعراض، والتثبت في الأخبار؟ !
هل غَيَّرَ المسلمون وجوههم العابسة، وسحنتهم البائسة، وَهَيْآتِهِمُ المكفهرة، إلى ابتسامات مشرقة، ووجوه ضاحكة مستبشرة، ولقاءات هادفة وَدُودَةٍ؟ !
هل غَيَّرَ المسلمون ما عَلَقَ بأذهانهم مِنْ عَفَنِ العلمانية، وما لحق باقتصادهم من أدران الاشتراكية، ولستُ أعني الحكامَ فحسب، بل إني سمعت -وأنا صبي- مسلمًا يقول: «أنا مسلم في الدين .. شيوعي في الاقتصاد».
1 / 61