236

عزاء الفلسفة

تصانيف

لجميع اللذات طبع واحد، أن تغري تابعيها وتنخسهم إليها، لكنها، كسرب النحل المدوم، تذر عسلها الحلو، ثم تفر بعيدا، تاركة في قلب من تمسه لدغة لا تزول. ***

إذا أردت أن تتألق في أبهة المنصب فسوف يتعين عليك أن تنبطح لمن أنعم عليك به: أي أنك إذا أردت أن تبز الآخرين في الكرامة سيكون عليك أن ترخص نفسك وتهينها بالتزلف. ***

انظر إلى قبة السماء وتأمل ثبات بنائها وسلاسة حركتها وكف عن الإعجاب بما لا يستحق الإعجاب، على أن أعجب من السماء العقل الذي يسير السماء. ***

ليست طبيعتك نفسها ما يجعلك تبدو جميلا بل ضعف أبصار من ينظرونك. ***

إنهم سادرون في عماهم لا يعرفون أين يكمن الخير الذي يريدون، ويهبطون إلى الأرض ينبشون فيها عما هو أعلى من السماء. ***

أية لعنة بحجم غفلتكم يمكن أن أستنزلها عليكم؟ الهثوا وراء الثروة والمجد ، وحين يستوي لكم منهما ركام زائف، هنالك تدركون ما هو الخير الحقيقي. ***

يكمن خطأ الإنسان في أنه يأخذ ما هو بسيط وغير قابل للانقسام فيحاول تقسيمه فيحيل حقيقته إلى زيف وكماله إلى نقص. ***

من أراد أن يبحث عن الحقيقة بكنه الهمة وألا تضله السبل فعليه أن يتجه إلى داخله ويوقد نوره الباطن، وأن يطوي ترهات عقله الطويلة إلى دائرة واحدة، وأن يعلم قلبه أن ما يبغيه في الخارج بالكد والعنت هو يملكه بالداخل مذخورا في أعماق الروح. ***

لا يمكن لأي شيء أن يعصي الله ويكون مخلصا لفطرته. ***

هل لي أن أطرح مفارقة أو تضاربا في الحجج لعل اصطداما من هذا النوع أن يولد شررا جميلا من الحقيقة؟ ***

صفحة غير معروفة