العين للخليل الفراهيدي محققا
محقق
د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي
الناشر
دار ومكتبة الهلال
كنع: الكَنْع: تشّنجٌ في الأصابع وتقبّضٌ. وقد كَنَعَ كَنْعًا فهو كَنِعٌ، [أي] «١» شَنِجٌ. قال: «٢»
أنحى أبو لَقِطٍ حزًّا بشَفْرته ... فأصبحت كفُّهُ اليُمُنَى بها كَنَعُ
وقال ابن أحمر:
ترى كَعبه قد كان كعبَيْنِ مرّة ... وتحسسَبُهُ قد عاش دهرًا مُكَنَّعا
وتكنَّعَ فلان بفلان، أي تضبث به وتعلّق. وكنع الموت يكنَع كنوعًا، أي: اقترب قال الأحوص:
يلوذُ حِذاء الموتِ والموتُ كانعُ «٣»
وكَنَعَتِ العُقابُ إذا ضَمَّتّ جناحَيْها للانقضاض، فهي كانعة جانحة. قال: «٤»
قعودًا على أبوابهم يَثمدونهم ... رمى الله في تلك الأكف الكوانع
وأكنَعَ الشيء: لانَ وخضع. قال: «٥»
من نَفِثِه والرّفقِ حتّى أكْنَعا
والاكتناع: العطف. اكتنع عليه، أي: عطف. والاكتناع: الاجتماع. قال: «٦»
ساروا جميعًا حذار الكهل فاكتنعوا ... بين الإياد وبين الهجفة الغدقة
(١) من س.
(٢) لم نعثر على نسبة له.
(٣) صدره كما في التاج:
نحوسهم أهل اليقين فكلهم.
(٤) لم نعثر على نسبة له، ولم يذكر من البيت في التهذيب واللسان إلا عجزه. وذكر البيت في التاج مرويا هكذا:
قعود على آبارهم يثمدونها ... رمى الله في تلك الأنوف الكوانع
(٥) لم ينسب في المخطوطة ونسب إلى العجاج في التهذيب واللسان منسوب، محقق الجزء الأول من كتاب العين ١٩٦٧ إلى (العجاج) أيضا ولكنه عثر عليه في ديوان رؤبة كما قال ص ٢٣٢. وهو الصحيح.
(٦) ذكر في التاج غير منسوب، وقد ذكر محقق الجزء الأول المطبوع من العين أن البيت من شواهد سيبويه وأنه في ص ٤٧ ط إلا أنه لم يذكر بين شواهد سيبويه ولم يكن له وجود في الصفحة المشار إليها.
1 / 204