168

العين للخليل الفراهيدي محققا

محقق

د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي

الناشر

دار ومكتبة الهلال

باب العين والقاف والباء (ع ق ب، ع ب ق، ب ع ق، ب ق ع، ق ب ع، ق ع ب كلهن مستعملات)
عقب: العَقَبُ: العَصَب الذي تُعْمَل منه الأوتار، الواحدةُ عَقَبةٌ، وخِلاف ما بَيْنَه وبين العَصَبِ أن العَصَبَ يَضربُ إلى صُفْرةٍ والعَقَبُ يضرب إلى بياض وهو أصْلَبُها «١» وأمتَنُها. والعَقِبُ: مُؤخَّرُ القَدَمِ، تُؤَنَثّهُ العَربُ، وتميمٌ تُخَفِّفُه. وتجمعُ على أعقابِ، وثلاثُ أَعْقِبة «٢» وعَقِبُ الرجل: وَلَدُه وولد وَلَدُه الباقونَ من بَعْدِه وقَوْلُهم: لا عَقِبَ له: أي لم يبق له ولد ذَكَرٌ. وتقول: وَلىَّ فلان على عَقِبهِ وعَقِبَيهِ: أي أخَذَ في وَجْهٍ «٣» ثم انثنَى راجعًِا. والتَّعْقيبُ: انصرافك راجعًا من أمْرٍ أرَدْتَه أو وَجْهٍ. والمُعَقِّبِ: الذي يتتبع عَقِبَ إنسانٍ في طلب حَقٍ أو نحوه، قال لبيد «٤»:
حتّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ وهاجَه ... طَلَبُ المُعَقِّبِ حَقَّهُ المَظلوُمُ
وقوله ﷿: وَلَمْ يُعَقِّبْ
«٥» * أي لم يَنْتظرْ والتَّعقيبُ: غَزوةٍ بعد غزوةٍ وسَيْر بعد سيرٍ. وقوله ﷿: لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ
«٦») أي لا راد لقضائه. والخَيْلُ تُعَقَّبُ في حُضْرِها إذا لم تَزْدَدْ إلا جودةً. ويقال للفرس الجواد: إنه لذو عَقْوٍ وذو عَقْبٍ، فعَفْوُه أول عَدْوِه، وعَقْبُه ان يعقب بحضرٍ أشد من الأول، قال:

(١) كذا في ص وط أما في م: أصعبها.
(٢) كذا في الأصول أما في م: ثلاثة أعقبة.
(٣) كذا في الأصول أما في ك وجهه.
(٤) البيت من شواهد النحو في رفع المظلوم وهو نعت للمعقب على المعنى، وهو مخفوض في اللفظ ومعناه فاعل.
(٥) سورة القصص ٣١.
(٦) سورة الرعد ٤١.

1 / 178