90

ونعيمها ، وكانت دنياهم أقل عندهم مما يطأونه بأرجلهم ، ولنعموا بمعرفة الله تعالى ، وتلذذوا بها تلذذ من لم يزل في روضات الجنان مع أولياء الله. إن معرفة الله تعالى آنس من كل وحشة، وصاحب من كل وحدة ، ونور من كل ظلمة ، وقوة من كل ضعف ، وشفاء من كل سقم ، ثم قال : وقد كان قبلكم قوم يقتلون ويحرقون وينشرون بالمناشير ، وتضيق عليهم الأرض برحبها فما يردهم عما هم عليه شيء مما هم فيه من غير ترة وتروا من فعل ذلك بهم، ولا أذى ، بل ما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ، فسلوا ربكم درجاتهم ، واصبروا على نوائب دهركم ، تدركوا سعيهم» (1).

صفحة ١١٠