وتتغاير أسماؤه بتغاير ما نسب إليه ، فالاتحاد في النوع مماثلة ، وفي الجنس مجانسة ، وفي الكيف مشابهة ، وفي الكم مساواة ، وفي الوضع مطابقة ، وفي الإضافة مناسبة.
وإطلاق الكثير على هذا القسم أولى ؛ لأن وحدته ذهنية ، وإنما له في الخارج الكثرة.
* وصل
الكثير يقابل الواحد ، وينقسم بانقسامه ، وقد يتصادقان باعتبارين ، كما دريت.
ومقولتيهما على ما تحتهما بالتشكيك ، وكل وحدة خاصة تقابلها كثرة خاصة ، والوحدة المطلقة تقابلها الكثرة المطلقة ، كما أن الوجود الخاص الذهني ، أو الخارجي ، يقابله العدم الذي بإزائه ، والعدم المطلق في مقابله الوجود المطلق.
* أصل
إنما شرف كل موجود بغلبة الوحدة فيه ، وإن لم يخل موجود ما عن وحدة ما ، حتى أن العشرة في عشريته واحدة ، بل هي لنفسه واحدة ، ولغيره عشرة ، فكل ما هو أبعد عن الكثرة فهو أكمل ، وحيثما ارتقى العدد إلى أكثر نزلت نسبة الوحدة إليه إلى أقل ، فالأحق بالوحدة هو الواحد الحقيقي ، وأحق أقسامه ما لا ينقسم أصلا ، لا في الكم ، ولا في الحد ، ولا في القوة ، ولا في الفعل ، ولا بالتحليل إلى ماهية ووجود ، وكان الأحرى باسم الحقيقي أن يخص بهذا القسم ،
صفحة ١٣٤